القوى العاملة النسائية مفتاح لحل أزمة الكفاءات المتوقّعة عقب مرحلة الركود الإقتصادي

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2009 - 08:14 GMT

أشارت مصادر مختصّة بالشأن الإقتصادي إلى أنّ نمو مشاركة المرأة في القوى العاملة سيلعب دوراً حيوياً في تلبية نقص الكفاءات الذي سيترتّب عن إنتعاش الإقتصاد العالمي. وأظهرت دراسة متخصّصة صدرت مؤخّراً حول منطقة الخليج أنّ أكثر من 53% من الشركات التي شملها البحث تعتزم توسيع نطاق عمليات التوظيف خلال الأشهر العشرة القادمة في الوقت الذي تواصل بعض المناطق، بما فيها منطقة الشرق الأوسط التي كانت الأقل تأثّراً بتبعات الأزمة المالية العالمية، سعيها لتوظيف المزيد من القوى العاملة.

وأفادت الدراسة بأنّ الآثار السلبية للتراجع الإقتصادي العالمي كانت أكثر حدّة على القوى العاملة النسائية، حيث إرتفعت معدّلات إنهاء خدمات الموظّفات بنسبة 2.3%. وتبيّن بعض الإحصائيات أن الشركات الكبيرة التي تشكّل القوى العاملة النسائية الأغلبية في مجلس إدراتها، أظهرت أداءاً أفضل على مستوى الشؤون المالية مقارنةً بغيرها من الشركات التي إعتمدت على توظيف عدد أقل من العنصر النسائي. ويعد تواجد المرأة منخفض جدّاً ضمن قطاع الهندسة وقطاع تكنولوجيا المعلومات، أسواق العمل التي تعاني الجزء الأكبر من مشكلة نقص الكفاءات.

وقال باتريك لوبي، مدير عام "مانباور الشرق الأوسط": "يتوجّب على الشركات إعتماد إستراتيجية أكثر شمولية سيّما في ظل التحدّيات الإقتصادية الراهنة. ومن هذا المنطلق، حرصنا على الإستفادة من القوى العاملة النسائية لدينا، حيث تشكّل هذه القوى نحو 75% من فريق الإدارة، في حين تمثّل أكثر من نصف الكادر المسؤول عن العمليات في مكاتبنا التسعة الموزّعة في مختلف دول الخليج. كما تلعب موظّفاتنا دوراً هاماً في الحفاظ على مكانتنا الريادية في أسواق المنطقة."

ونظراً لإلتزامها بدعم القوى العاملة النسائية، تمّ مؤخّراً تكريم "مانباور" (Manpower)، الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير خدمات التوظيف، من قبل مجلّة "بينك" (Pink)، الصادر في الولايات المتّحدة الأميركية، حيث أدرجت ضمن قائمة أكثر الشركات دعماً للمرأة للسنة الثانية على التوالي. وتشمل القائمة الحصرية الصادرة عن مجلة "بينك" بصورة سنوية المؤسسات التي تحرص على تفعيل مشاركة المرأة وتعزيز دورها في النشاطات الإقتصادية اليومية ومساعدتها على تبوّء أعلى المناصب القيادية. ووفقاً لمجلة "بينك"، كانت "مانباور" شركة التوظيف الوحيدة التي تمكّنت من تلبية المعايير الثلاثة التي تضم كلّ من "القوّة" (Power) و"المصداقية" (Pipeline) و"الأجر" (Pay).

ومن جانبها، قالت سينثيا غود، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلة "بينك": "تشكّل "مانباور" مثالاً يحتذى للعديد من الشركات على مستوى تبنّي أفضل الممارسات، إذ تلتزم هذه الشركة بشكل كامل بتعزيز مساهمة المرأة في أسواق العمل."

وإستحوذت "مانباور" على "كلارندون باركر الشرق الأوسط"، أكبر مزوّد لخدمات التوظيف في المنطقة، خلال العام 2007 بهدف تعزيز حضورها القوي ضمن سوق توفير خدمات التوظيف في الشرق الأوسط. وتسعى "مانباور الشرق الأوسط" أيضاً إلى بناء قوى عاملة مؤهّلة من مختلف الثقافات والخبرات، بما يسهم في تلبية الإحتياجات المتنوّعة للقاعدة الواسعة من العملاء في مختلف أنحاء المنطقة.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)