تضاعفت القروض الاستهلاكية في السعودية 37 مرة خلال 16 عاما، لتبلغ 333.75 مليار ريال في نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 9 مليارات عام 1998م، بفارق 324.7 مليار ريال، ونسبة ارتفاع تقارب 3600 في المائة.
وأظهر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، أن القروض الاستهلاكية في السعودية ارتفعت 9 في المائة عن مستوياتها قبل عام (الربع الأول 2013م) والبالغة 307.4 مليار ريال، لتكون قد ارتفعت بقيمة 26.3 مليار ريال خلال عام.
كما ارتفعت القروض الاستهلاكية في السعودية في نهاية الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 1 في المائة عن مستوياتها في نهاية الربع السابق (الربع الرابع من العام الماضي) والبالغة 332 مليار ريال، بفارق 1.7 مليار ريال خلال ثلاثة أشهر فقط.
وتشمل القروض الاستهلاكية ثلاثة أقسام رئيسة بخلاف قروض بطاقات الائتمان، وهي قروض لشراء السيارات والمعدات، وقروض لترميم وتأثيث وتحسين عقارات، إضافة إلى بند القروض الاستهلاكية الأخرى.
وشكلت القروض بغرض شراء سيارات أو معدات نحو 19 في المائة من إجمالي القروض الاستهلاكية في السعودية في نهاية الربع الأول من العام الجاري، بقيمة 64.2 مليار ريال، فيما مثلت القروض بغرض ترميم وتأثيث وتحسين عقارات 10 في المائة من إجمالي القروض الاستهلاكية، بقيمة تقارب 32 مليار ريال.
أما نصيب الأسد من القروض فاستحوذ عليه بند القروض الاستهلاكية الأخرى بخلاف البندين السابقين (قروض لشراء السيارات والمعدات، وقروض لترميم وتأثيث وتحسين عقارات)، 71 في المائة من القروض، بقيمة 237.55 مليار ريال، ويشمل هذا القسم بالطبع القروض التي يتم استهلاكها لشراء سلع استهلاكية وخلافه.
وبإضافة قروض بطاقات الائتمان للقروض الاستهلاكية في السعودية في نهاية الربع الأول من العام الجاري، يبلغ إجمالي القروض 342.6 مليار ريال.
ولا تُظهر بيانات مؤسسة النقد عدد المقترضين للوصول إلى متوسط القروض للفرد، لذا قامت وحدة التقارير في الصحيفة، بقسمة قيمة القروض في نهاية الربع الأول من العام الجاري، على عدد السكان (سعوديين وغير سعوديين) والبالغ 30 مليون نسمة، وفقا لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في نهاية العام الماضي، وتبيّن أن نصيب كل فرد من القروض الاستهلاكية للأفراد، قد بلغ 11400 ريال سعودي.
وتعني هذه النتيجة أن 11400 ريال هو نصيب كل فرد يسكن السعودية، سواء كان سعوديا أو غير سعودي، ويضم ذلك الأطفال والنساء وجميع الفئات العمرية، ما يعني أن حجم القروض الشخصية في السعودية كبير للغاية، خاصة أن هذه القروض لا تشمل قروض التمويل العقاري.
وعن تطور القروض الاستهلاكية في السعودية سنويا خلال 16 عاما، فقد بلغت 9 مليارات ريال في نهاية عام 1998م، ثم استمرت في الارتفاع لسبعة أعوام متتالية، لتبلغ 12.3 مليار ريال في نهاية 1999م، ثم بلغت 24.8 مليار ريال في نهاية عام 2000م، كما ارتفعت إلى 38.4 مليار ريال في نهاية عام 2001م. وفي عام 2002م ارتفعت القروض الاستهلاكية لتبلغ 52.9 مليار ريال، بينما بلغت 73.3 مليار ريال في عام 2003م، ثم ارتفعت إلى 115.3 مليار ريال في عام 2004م، فيما بلغت 180.9 مليار ريال في نهاية عام 2005م.
وعلى مدى ثلاث سنوات، أخذت القروض الاستهلاكية في السعودية في التراجع عاما تلو الآخر، لتبلغ 180.7 مليار ريال في نهاية عام 2006م، ثم تراجعت إلى 178.4 مليار ريال في نهاية عام 2007م، بينما بلغت نحو 174 مليار ريال في نهاية عام 2008م.
ومنذ العام 2009م عادت القروض الاستهلاكية الارتفاع حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ 179.9 مليار ريال في نهاية 2009م، ثم 198.8 مليار ريال نهاية 2010م، بينما بلغت 242.2 مليار ريال في نهاية 2011م، ثم 273.5 مليار ريال في 2012م، بينما بلغت 332 مليار ريال في 2013م، لترتفع إلى 333.75 مليار ريال في نهاية الربع الأول من العام الجاري.
