أعرب تجار المواشي في قطاع غزة عن خشيتهم من تكبد خسائر جسيمة بسبب إحجام الغالبية العظمى من الـمواطنين عن شراء الأضاحي لهذا العام بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأضاف التجار أنه بالرغم من قرب قدوم العيد وعرض أعدادا كبيرة من الأغنام والأبقار وبأسعار مخفضة مقارنة بالأعوام السابقة إلا أن الأسواق تكاد تخلو من المتسوقين.
فعلى سبيل المثال، في سوق رفح الأسبوعية "السبت"، وتحديداً في الركن الـمخصص لبيع الأغنام والأبقار، بدا الحال مختلفاً عمّا كان عليه خلال العام الـماضي، فالسوق خلت من الـمشترين عدا القليل منهم، رغم أنها غصّت بأعداد كبيرة من الأغنام والأبقار متعددة الأحجام والأشكال. وبعد أن جال في السوق عدة مرات، وتنقل بين أكثر من تاجر، توقف الـمواطن محمود ماضي أمام خروف وبدأ يسأل التاجر عن سنه ووزنه، قبل أن يدخل معه في مساومة طويلة على ثمنه، انتهى بأن أخذ الكبش مقابل مبلغ 180 ديناراً أردنياً، فيما أقسم التاجر أنه لـم يربح سوى أربعة دنانير، حسب صحيفة الأيام.
أما الـمواطن رائد خليل تجوّل في السوق، فقال أنه لـم يأت لشراء الأضحية كما كان يفعل كل عام، لكنه أتى بدافع الفضول ليتعرف إلى أسعار الأضاحي. وأوضح خليل الذي يعمل في جهاز الشرطة: أن الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب الحصار وما رافقها من تأخر في دفع الرواتب، حالت دون تمكنه من شراء الأضحية، لافتاً إلى أن ذلك خلف حالة من الحزن والقهر لدى أطفاله.
وتمنى خليل شأنه شأن بقية الفلسطينيين أن يأتي العام الـمقبل وقد تغيرت الأحوال، ورفع الحصار وانتظم صرف الرواتب، ليتمكن من إسعاد أبنائه بأضحية حتى ولو كانت صغيرة.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)