أعلن مركز دبي للعظام والمفاصل مشاركته في مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2005 من خلال ثلاث حلقات نقاش تتعلق بجراحة العظام والمفاصل، يتحدث فيها الدكتور كريس وايتلي الجراح في مركز دبي للعظام والمفاصل في اثنتين منها، والدكتور ديسموند كواك الجراح المتخصص بالعمود الفقري الذي أجرى في 5 فبراير/ شباط أول عملية جراحية تنقل مباشرة عبر شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط.
ولفت الدكتور وايتلي إلى أنها “الفرصة الأولى لمركز دبي للعظام والمفاصل منذ تأسيسه في سبتمبر/ أيلول الماضي، للمشاركة في أكبر سلسلة للمؤتمرات الطبية حول الصحة في العالم العربي”، مشيراً إلى “أهمية ما يتيحه مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2005 من تواصل بين المتخصصين والخبراء في المنطقة للتعرف إلى أحدث الأساليب الجراحية والتقنيات، لهذا السبب قررنا الدكتور كواك وأنا تقديم المزيد من الدعم عبر إلقاء محاضرتين منفصلتين كل في مجال تخصصه الفرعي”.
وألقى الدكتور وايتلي محاضرة عن إطالة الأطراف ومعالجة التشوهات، وأخرى عن جراحة المحافظة على عظام الحوض كتقنية حديثة بديلة عن زراعة الحوض البلاستيكي لدى الشباب. وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،أن التشوهات في الأطراف قد تنجم عن الوراثة أو الحوادث وعدد من المشكلات الثانوية كمرض شلل الأطفال الذي قد يصيب إحدى رجلي المريض ويعيق نموها فتبدو الواحدة أقصر من الأخرى أو قد تصاب بتشوهات كبرى.
من جهته، عرض الدكتور كواك مسألة فشل العمليات الجراحية وسبل تحقيق توقعات المريض والاجتهاد في الحصول على التشخيص الصحيح أولاً، واعتبر أن مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2005 يشكل الفرصة المناسبة للأطباء والجراحين في الشرق الأوسط للبحث في مسائل ذات أهمية بالغة، ولا سيما التعرف إلى أفضل الطرق لطمأنة المريض وإعطائه الصورة الأكثر واقعية عن حالته وإجراء التشخيص الدقيق لكل مريض، والأهم من ذلك عدم الخجل من طلب المساعدة أو المشورة عند الحاجة.
ويعتمد مركز دبي لعظام والمفاصل على دراسات حاجات مرضى الإمارات في تشكيل فريقه وفق التخصصات الفرعية والمعايير العالمية للمؤهلات العملية والخبرة والتدريب. وتعنى التخصصات الفرعية بمعالجة جهات معينة من مشكلات العظام والمفاصل بطرق محددة، مثل معالجة العمود الفقري أو التخصص في مشكلات الركبة أو إطالة الأطراف وغيرها. يشار الى أن الإنفاق العربي على العلاجات الطبية في أوروبا يصل الى 20 مليار دولار يذهب 25% منها لمعالجة العظام والمفاصل.
على صعيد ثان، عززت دبي نشاطها في مشاريع الرعاية الصحية باطلاقها مشروعين جديدين متخصصين في أبحاث الخلايا الجذعية و"الجراحة الروبوتية" " الامر الذي يدعم المنطقة الحرة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والتي تعمل الامارة على اقامتها بعد أن أعلنت عنها أول شهر فبراير/ شباط 2005.
ويأتي المشروعان وهما شركة "ستمسل تكنولوجيز- دبي" ومركز دبي للجراحة الروبوتية في أعقاب الاعلان عن إطلاق "مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث" على مساحة 300 هكتار وبتكلفة 100 مليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يحقق المشروعان نجاحا ملموسا, إذ يقدر سوق القطاع الصحي في منطقة الشرق الاوسط بحوالي 74 مليار دولار بمعدل نمو سنوي قدره 16%، مما يجعله واحداً من أكثر الأسواق جذباً للشركات العاملة في مجال الخدمات الصحية وأجهزة المستشفيات, وذلك حسب ما جاء في بيان صحفي تم اصداره بمناسبة افتتاح "معرض الصحة العربي 2005 "يوم السبت الفائت.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)