أكد رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في العراق دلير اسماعيل ان هناك حاجة لاستثمارات خارجية تصل الى 10 مليارات دولار في القطاعين الفندقي والمطعمي العراقيين اللذين اصيبا بأضرار مادية بالغة، وتوقف العمل فيهما الى حد كبير جداً بسبب توتر الاوضاع الامنية على الاراضي العراقية.
وأوضح ان اضطراب حبل الأمن في العراق اوقف اندفاعة المستثمرين غير العراقيين، من عرب وغربيين، الذين اتوا الى العراق وراقبوا الاوضاع، واطلعوا على فرص الاستثمار فيه، الا ان الوضع الامني لم يشجعهم وجعلهم يعودون ادراجهم. وقال اسماعيل :" ان اللبنانيين كانوا اول من جاء الى العراق، اثر سقوط نظام صدام حسين، وان العشرات منهم راحوا يستفسرون عن سبل الاستثمار في الفنادق والمطاعم الا انهم لم يمضوا الوقت الكافي بفعل الواقع القائم".
ولفت، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، الى ان المصريين والسوريين والاردنيين والفرنسيين والألمان، الى جانب الأمريكيين والبريطانيين اعربوا عن رغبتهم في الاستثمار على الاراضي العراقية. كما أبدت نقابة اصحاب الفنادق في الكويت، استعداداً للمجيء الى العراق، كذلك فعلت النقابة السعودية وقد ربط الجميع مواقفهم بتطور الاوضاع الأمنية. واذ ابدى اسماعيل اعجابه بتجربة اللبنانيين في بناء المؤسسات السياحية، خصوصاً ان للبنان خبرته في الميدان السياحي، وفي اعادة تأهيل مقوماته نتيجة ما جلبته الحرب في لبنان من خراب ودمار. رأى ان بالامكان نقل التجربة اللبنانية هذه الى بلاده التي تستطيع ان تستفيد أيضاً من سائر التجارب في الدول العربية.
الى ذلك، رأى المسؤول العراقي ان فرص الاستثمار واسعة النطاق في العراق بعد ان تستقر الاوضاع وتنطلق الورش بشكل كامل وشامل في جميع الميادين، متوقفاً عند بعضها وهي: بناء المجمعات السياحية، دخول سلاسل الفنادق والمطاعم العالمية، اعداد معاهد للتدريب الفندقي واعتماد المتطورة في هذا المجال، اعادة تأهيل وتطوير الفنادق والمطاعم السياحية. ولفت الى التوقيع على بروتوكول تعاون بين الجانبين العراقي واللبناني في القطاع السياحي منذ 6 اشهر لتنشيط الحركة السياحية، والترويج والدعاية والاعلان السياحي والتدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والاستثمار السياحي المشترك.
على صعيد أخر له علاقة بتزويد الخدمات الأساسية للعراق، قال وكيل وزارة الطاقة للكهرباء والماء الكويتي سعود الزيد ان موضوع تزويد العراق بالكهرباء مازال قيد البحث والدراسة ولم يتم توقيع اي عقود بهذا الشأن. واوضح الزيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان حجم الطاقة الكهربائية المقترحة هي 180 ميغاواط من الكهرباء شريطة توافرها وان تكون خارج ساعات الذروة.
وافاد ان تزويد العراق بالكهرباء في حال اعتماده سيكون عن طريق محطة للكهرباء شمال الكويت ستنفذ من قبل مستثمر اجنبي وليس عن طريق وزارة الطاقة. وبين الزيد أن المحطة ستدار بنظام الـ (بي, او, تي) حيث سيتولى المستثمر بناء وتشغيل المحطة ومن ثم اعادة ملكيتها للدولة. يذكر ان وزير الكهرباء العراقي الدكتور ايهم السامرائي كان قد اعلن في مؤتمر صحافي اول من امس في بغداد عن توقيع عقد مع الكويت لتزويد العراق بـ 200 ميغاواط من الكهرباء.(البوابة)