تحت حراسة أمنية مشددة، تنطلق أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي اليوم في المنتجع السويسري (شرق سويسرا ) والذي يضم رجال الأعمال والمال والسياسة في اكبر تظاهرة سياسية واقتصادية تعرفها سويسرا سنويا، حيث من المقرر مشاركة اكثر من 2000، مندوب وسيفتتح المنتدى رئيس الاتحاد السويسري جوزيف دايس بوجود اكثر من 30 رئيس دولة وحكومة ووزراء المال والاقتصاد من 94 بلدا في العالم.
وفي ندوته الصحافية التقليدية اعلن مدير المنتدى كلاوس شواب أن الأجواء التي ينعقد فيها المنتدى هذه المرة «تدعو إلى التفاؤل مقارنة مع أوضاع العام الماضي».
المنتدى، الذي سيركز على التحديات الرئيسية في عالم اليوم، سيركز على تراجع سعر صرف الدولار، وإعادة إعمار العراق، والارهاب، والاستراتيجية الأميركية في محاربته، وسيتناول أزمات تشكل تحديا للاقتصاديات المتقدمة.
وتنتظم فعاليات المنتدى تحت عنوان "شراكة من أجل الأمم والرفاهية"، ليثبت من خلال النقاش ان الشراكة الحاسمة هي الطريق إلى اثبات وجود الاثنين.
ومن الشخصيات التي تشارك لأول مرة هذا العام الرئيس الإيراني محمد خاتمي ونائب الرئيس الأميركي دك تشيني وعدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من ابرزهم الوزير الفرنسي دومنيك دو فيلبان والبريطاني جاك سترو ونائب الوزير الأول الإسرائيلي ايهود أولمرت، ووزير الخارجية سيلفان شالوم، إضافة إلى وزيري التخطيط والمالية الفلسطينيين، نبيل شعث وسلام فياض، وسيخصص المنتدى جلسة خاصة للشرق الأوسط وذلك من خلال عدّة محاور، على حدّ ما جاء في رد فريدريك سيكري، أحد مديري المنتدى.
كما سيتم التطرق إلى «مبادرة جنيف» من خلال مشاركة ياسر عبد ربه، وابراهام بورغ في الملتقى الجانبي، باعتبارها واحدة من مبادرات المجتمع المدني.
من جهة أخرى، يُـنتظر أن يحتل العراق الصدارة في اهتمامات دورة هذا العام لمنتدى دافوس، حيث سيحضُـر أشغاله الحاكم المدني الأميركي في العراق يرافقه ستة أعضاء في مجلس الحكم الانتقالي، شارك البعض منهم في دافوس العام الماضي كممثلين عن المعارضة العراقية لنظام صدام حسين. وقد تم تخصيص العديد من جلسات المنتدى لمناقشة الأوضاع القائمة في العراق من منظور أمني، واقتصادي، ومؤسساتي، والبحث في الآفاق المستقبلية. (البوابة)