أكد علي الدهوي، مدير عام “إم تي سي أثير”، شركة الاتصالات المتنقلة في العراق، أن السوق العراقية ستصبح واحدة من أكبر أسواق الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط بنهاية العام. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العاشر للاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اختتم أعماله الإثنين الفائت .
وأشار الدهوي إلى أن إجمالي استثمارات “إم تي سي أثير” في العراق سيرتفع خلال هذه الفترة إلى 430 مليون دولار لرفد النمو السريع الذي تشهده البنية التحتية للشركة وتلبية الطلب الكبير على خدمات الهواتف النقالة، حيث تقوم حالياً بتشغيل شبكة جي إس إم في جنوب البلاد وبغداد.
ويزيد عدد عملاء “إم تي سي أثير” في البلاد اليوم على 900 ألف مشترك، علماً بأنها حديثة العهد في منطقة جنوب العراق وبغداد، حيث أطلقت خدماتها في مارس/ آذار 2004. وتعتزم الشركة زيادة استثماراتها في البنية التحتية الشبكية بنسبة 40% بنهاية العام الحالي بحيث توفر خدماتها لحوالي 5.1 مليون مشترك مرتقبين في ظل تنامي الطلب على خدمات الهاتف النقال في السوق العراقية.
وقال الدهوي: “لقد تبين أن إمكانات النمو التي تنطوي عليها سوق الاتصالات المتنقلة في العراق هي أكبر بكثير مما أوحت به الدراسات الأولية، الأمر الذي تؤكده معدلات النمو الكبيرة التي تحققت حتى الآن. وفي أقل من عامين، أي بحلول نهاية العام الحالي، سيصل عدد المشتركين في هذه السوق إلى 4 ملايين مشترك”.وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" هناك فرصة كبيرة لأن يتفوق العراق على جميع الدول العربية النامية، إذا ما استتب فيه الأمن واستمر التطور بوتيرة جيدة”.
وتناول الدهوي في كلمته أمام المؤتمر العاشر للاتصالات المتنقلة التحديات التي تغلبت عليها “إم تي سي أثير” لبناء شبكتها في العراق، بما في ذلك حاجتها إلى توفير الحماية لمواقعها على مدار الساعة وندرة المواقع وصعوبة الوصول إليها، فضلاً عن النقص الشديد في الكهرباء والحاجة إلى استيراد التجهيزات الشبكية. يضاف إلى ذلك، أن النمو في العراق مرتبط بالطلب أكثر منه بالخطط الموضوعة نظراً إلى شح معلومات السوق وبيانات تعداد السكان.
وقد نجحت “إم تي سي أثير”، على الرغم من جميع الصعاب، في أن تتخطى أهدافها المرسومة بشكل كبير، إذ تجاوز عدد المشتركين ما كان مخططاً له بنسبة 500% وحجم الاستثمارات 450%. واستطاعت الشركة توسعة نطاق التغطية من خلال 360 محطة تقوية متجاوزة النطاق المقرر بواقع 400%، كما وفرت خدمة البريد الصوتي وخدمة الرسائل النصية القصيرة “إس إم إس” وتغطية كاملة لخدمات الحزم اللاسلكية العامة “جي بي آر إس”.
وتستثمر الشركة حالياً بشكل مكثف في الموارد البشرية العراقية، إذ وفرت للعراقيين نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. يضاف إلى ذلك، التزام “إم تي سي أثير” برعاية الأوركسترا الوطنية العراقية والفريق الوطني العراقي الأولمبي وغيرهما من البرامج والفعاليات الاجتماعية.واختتم الدهوي بالقول: “لقد أتاح لنا النمو الكبير الذي حققته “إم تي سي أثير” في العراق توفير خدمات الهاتف النقال لعدد كبير من العراقيين وبصورة فاقت جميع خططنا الأولية. ونهدف الآن إلى تغطية منطقة بغداد وجنوب العراق بأكملها في نهاية العام الحالي وإلى توسعة نطاق خدماتنا لتشمل البلاد بكاملها في عام 2006.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)