العراق: خطة لإنشاء 3 ملايين وحدة سكنية وبناء مدن صناعية بحلول 2009

تاريخ النشر: 09 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تشير معظم التقارير الاقتصادية في بغداد الى ان العراق مُقبل على الدخول في نهضة عمرانية بهدف معالجة مشكلة الاختناق السكاني في العاصمة، ولتحديث عملية اعمار المدن العراقية التي عانت كثيراً لاعوام طويلة من الحروب والحصار. وكشف كبير مستشاري شركة "سغمن" الاميركية في بغداد ماهر الحسيني لصحيفة "الحياة" ان شركته تعتزم، بالاتفاق مع الحكومة العراقية المقبلة، البدء في انشاء ثلاثة ملايين وحدة سكنية في عموم انحاء العراق. 

 

وقال :" ان كلفة الوحدة ستصل الى 40 الف دولار واجمالي كلفة المشروع اكثر من 40 مليار دولار"، مضيفاً " ان انجاز المشروع سيكتمل بحلول سنة 2009". وأشار الى ان التوقعات تؤكد ارتفاع عدد سكان العراق الى 35 مليون نسمة سنة 2009، الامر الذي يتطلب من الحكومة العراقية زيادة استثمارات بناء الوحدات السكنية. 

 

وأفاد الحسيني ان الدولة العراقية السابقة تعاملت مع استثمارات السكن بعدم الاهتمام وضعف التخطيط. وزاد انه ما بين عام 1988 و2003 استثمر النظام السابق اموالاً محدودة جداً في بناء وحدات سكنية، منها سوق حمادة في الكرخ ومدينة الفاو جنوب البصرة والمدينة السكنية في الثرثار، ولا يتجاوز اجمالي تلك الوحدات 5000 وحدة سكنية، وذلك حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. 

 

ورأى ان توافر اليد العاملة العراقية والموارد المالية اللازمة وتوافر نسبة 80 في المئة من المواد الاولية الضرورية داخل العراق، سيسهم في انجاح مشروع بناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية. وقال :" ان المشروع المذكور لن ينطلق من بغداد، بل ان العاصمة ستكون آخر المدن العراقية التي تدخل فيها الاستثمارات السكانية". وتابع الحسيني: سنبدأ من مدن الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى والبصرة والنجف وكربلاء، كما سيتم التركيز على مناطق الموانىء والمناطق التي توجد فيها موارد طبيعية بهدف انشاء المدن الصناعية". 

 

واعتبر مناطق المسطحات المائية مثل بحيرة حديثة والثرثار والحبانية من اهم واصلح المناطق للاستثمار السكاني الذي يمكن ان يحول تلك المدن الى مدن سياحية وزراعية في ان واحد. وقال ان :" المضي قدماً في تلك الاستثمارات سيؤدي الى خلق فرص عمل والى فك الاختناق عن العاصمة، كما ان تلك الاستثمارات ستساعد كثيراً في اعادة تنظيم مدينة بغداد وتحديثها كعاصمة سياسية للعراق الجديد". ولفت سياسيون عراقيون الى ان وجود حكومة تكنوقراط الآن أو في المستقبل سيمثل الضمانة لانطلاق أي مشروع بمضمون اقتصادي وعمراني في العراق بشكل جدي ومتسارع. كما ان وزارة التخطيط العراقية ستكون اللاعب الرئيسي في الموضوع برمته. 

 

من جهة ثانية، وضعت وزارة الاعمار والاسكان خطة لتشييد 23 مجمعاً سكنياً في بغداد وبقية المحافظات لاجل حل ازمة السكن الخانقة التي يعاني منها المجتمع العراقي. وقال عاصم جهاد مدير هيئة الاسكان :" ان الخطة الموضوعة تمت المباشرة بها فعلاً حيث بدئ بتشييد ثلاثة مجمعات في منطقة سبع ابكار في بغداد والحيدرية في كربلاء وبنجة علي في كركوك".  

 

وأضاف جهاد، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" أن عدد الوحدات السكنية في هذه المجمعات الثلاثة يبلغ 1320 وحدة حيث تبلغ مجموع وحداتها السكنية 2430 وحدة في محافظات بغداد والعمارة وكربلاء والنجف والرمادي". 

 

واشار مدير هيئة الاسكان الى ان هناك سبعة مجمعات اخرى احيلت الى الشركات المنفذة بعد ان تم تخصيص المبالغ اللازمة لانجازها حيث تبلغ عدد وحداتها السكنية 3528 وحدة في محافظات الموصل والعمارة والبصرة والسماوة وديالى وكربلاء، وهناك ستة مجمعات اخرى ما زالت تنتظر التخصيصات المالية في محافظات الناصرية والكوت وكربلاء وصلاح الدين وكركوك. ( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن