بدأت مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في التحضير لافتتاح مشروعها القادم في العاصمة العراقية بغداد، والذي سيكون أول مجمع طبي لها في الأراضي العراقية، وذلك ضمن سلسلة المستشفيات التي بدأت تنفيذها المجموعة في عدد من الدول العربية. وقال المهندس صبحي بترجي رئيس المجموعة :" ان الإتصالات قائمة مع أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق لبحث امكانية مشاركة المجموعة في عملية إعادة إعمار العراق".
وأضاف بترجي،وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط،:" ان الأخوة في العراق بحاجة إلى خدمات طبية عالية، ونحن ننتظر ريثما يستتب الوضع الأمني ويتم فتح طرق الاتصالات لنكون من أوائل المشاركين في عملية إعادة الإعمار ونقوم بتدشين أول مجمع طبي في بغداد".
وفي حين لم يحدد بترجي حجم المبلغ المستثمر في المشروع، فإنه يتوقع تكلفة بناء المستشفى نحو 90 مليون دولار، وهي تكلفة المستشفيات الاخرى التي نفذتها المجموعة في بعض المدن العربية. ويحدث هذا في ظل تنامي الاقبال من قبل الشركات السعودية للدخول إلى العراق لتنفيذ مشروعات تنموية تساهم في إعادة إعمار العراق.
يذكر أن مجموعة البترجي السعودية لديها مشاريع طبية خارج الحدود السعودية في كل من صنعاء،( سيتم افتتاحها العام المقبل) إضافة إلى القاهرة ودبي وأديس أبابا، فيما تدشن أحدث مستشفياتها في مدينة حائل شمال السعودية هذا العام. وكانت مجموعة السعودي الألماني قد أقامت حفلا بمناسبة حصولها على جائزة رائدة الاستثمار لعام 2003 من المؤسسة الإسلامية لدعم القطاع الخاص.
وفي سياق متصل بالمشاريع في عراق ما بعد صدام، أبرمت شركة أريكسون عقدا للشراكة الإستراتيجية وتقديم التقنيات والدعم الفني مع شركة (كوريك وسنتايل) مؤمني الخدمة الرئيسيين في المنطقة الكردية بشمال العراق بقيمة 90 مليون دولار. وحصلت الشركتان على ترخيص تشغيل وتأمين الخدمة في المنطقة المذكورة من الهيئة المنظمة للاتصالات في شمال العراق ولمدة خمس سنوات ابتداء من نوفمبر 2004 ويشمل العقد توريد وإنشاء وتركيب معدات وخدمات التشغيل والمقاسم, بالإضافة إلى محطات التشغيل الأساسية وخدمات الاتصالات المسبوقة الدفع، وخدمات المايكروويف وعدد آخر من خدمات وحلول اريكسون.
من جهة أخرى، اعلن الادميرال ديفيد ناش المسؤول عن ملف اعادة اعمار العراق عن دعم الولايات المتحدة للمقاولين الثانويين العراقيين. وكشف في ندوة عقدت في قصر المؤتمرات في بغداد بالتعاون مع اتحاد المقاولين العراقيين عن تقسيم التخصيصات المالية الاميركية لاعادة اعمار العراق والبالغة 18.4 مليار دولار.
وقال ناش :" ان 5.8 مليار دولار ستخصص للاعمال غير الانشائية كالامن والقضاء وبرنامج تعزيز الديمقراطية و الدورات التدريبية، سيتم صرف 5.387 مليار دولار منها قبل الاول من تموز/يوليوالمقبل، تاريخ تسليم السلطة للعراقيين"، مؤكدا ان قضية الامن تبقى ضرورية لاجل انجاز عملية اعادة الاعمار التي تهدف الى " كسب السلام في العراق " بالتعاون مع السلطة العراقية.فيما سيتم ادخار مبلغ 4.8 مليار دولار لم يتم حسمها حتى الان للمشاريع اللاحقة، مما يعني توفر مبلغ 8.6 مليار دولار لاعادة اعمار العراق، تم تقسيمها على مشاريع البنى التحتية والابنية العامة الصحية والتعليمية وغيرها. ( البوابة)
