أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن اليابان ستقوم بإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربية في مدينة السماوة جنوبي العراق تبلغ طاقتها 600 ألف كيلووات في إطار المساهمات اليابانية في عملية إعادة اعمار العراق. ومن المقرر أن توفر الحكومة اليابانية 7.12 مليار ين (7.118 مليون دولار) للمشروع وهذا المبلغ هو جزء من 5.1 مليار دولار كانت اليابان تعهدت بتقديمها لاعادة إعمار العراق.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الياباني نوبوتوكا ماشيمورا في مؤتمر صحافي :" إن العمل في المشروع من المقرر أن يبدأ نهاية هذا العام".وتمثل محطة توليد الطاقة أول مشروع ضخم من أجل تحسين البنية التحتية في السماوة منذ أن بدأت قوات يابانية غير محاربة مشروعات إعادة التعمير في المدينة العراقية قبل عام، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
وكان اليابانيون قاموا بأعمال لاصلاح الطرق وبناء المدارس ولكن سكان المدينة طالما طالبوا اليابان بإقامة مشروعات ضخمة من أجل تحسين البنية التحتية في مدينتهم.وقال وزير الخارجية الياباني :" إن احتياجات الطاقة في منطقة المثنى في السماوة على سبيل المثال تبلغ 200 ألف كيلووات في حين يصل انتاج الكهرباء بين 40 و50 ألف كيلووات".
وفي سياق متصل بقطاع الكهرباء في العراق، حصلت الحكومة العراقية على فتوى من المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والحفاظ على شبكات التوليد ونقل الطاقة في حين وعد كل من إيران وتركيا برفع صادرات الكهرباء إلى العراق. ويعاني العراقيون من ضعف خدمات الطاقة الكهربائية منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على العراق بعد غزوه لدولة الكويت في أغسطس/ آب 1990، ثم تفاقمت الأزمة بسبب الغزو والاحتلال الأميركي عام 2003.
وقال وكيل وزير الكهرباء العراقي رعد الحارس في تصريحات صحفية بمدينة النجف الشيعية جنوبي العاصمة بغداد عقب زيارته للسيستاني، إن الوزارة تجري حاليا عمليات صيانة لمحطات التوليد وخطوط النقل من المؤمل أن تنتهي مطلع الشهر المقبل نهدف أن تحسن أداء شبكة الكهرباء.وأضاف، وكما ذكرت وكالة النباء الفرنسية، أنه يتم العمل على إدخال محطات جديدة لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية في مناطق جنوب بغداد ومدن البصره والسماوة والعمارة والناصريه.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)