ساهمت الطفرة العقارية التي تشهدها كافة دول الخليج في خلق طلب متزايد على المجموعات الفنية والأثرية، وذلك وفقاً لمصادر متخصصة في القطاع.
ويعتبر بناء خمس ملايين وحدة سكنية في المنطقة أمراً ضرورياً لتلبية الطلب المتزايد من قبل السكان والأعداد الكبيرة من الوافدين. إذ شهدت الإمارات العربية المتحدة وحدها اكتمال بناء 44,000 وحدة سكنية جديدة في العام 2007.
وتبلغ أسعار معظم المنازل مبالغ تتجاوز 500,000 دولار أمريكي، بينما وصلت أسعار حوالي 20% من المنازل الجديدة إلى أكثر 3 ملايين دولار أمريكي.
ويتطلع مالكو تلك المنازل الجديدة، والذي يمتلك العديد منهم أكثر من منزل، إلى تزيين بيوتهم بأعلى المعايير، ويتعاملون في الغالب مع العديد من المعارض العالمية لاقتناء المجموعات.
وفي هذا السياق يقول غايلز هوتون، مدير معرض دبي الآثار والفنون: "عقب هذا التطور المعماري المميز، فإن المرحلة التالية ستكون التركيز على التصميم الداخلي، مما يجعل الوقت مناسبا تماما لإطلاق تلك القطع عالية الجودة والتي صممها كبار مصممي الأثاث والإضاءة العالميين في معرض دبي الآثار والفنون الأول. وتتميّز دبي بموقعها الاستراتيجي الممتاز بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد نمواً سريعاً، وقربها من شبه القارة الآسيوية، وهذا ما شجّع مشاركة أكبر المعارض العالمية في المعرض".
وقد انضمت إلى قائمة المشاركين في المعرض مؤسسة رونالد فيليبس ليميتد، التي تتخذ من لندن مقراً لها، وهي إحدى أرقى الشركات العالمية المختصة بتجارة الفنون والتحف والأثريات، لا سيما الأثاث الإنجليزي الراقي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر والتاسع عشر. وسيترأس سيمون فيليبس، والذي يدير المؤسسة منذ 12 عاما خلفاً لوالده، فريق العمل القادم إلى دبي.
ويقول سيمون فيليبس تعليقاً على المشاركة في معرض دبي للفنون والأثريات: "يقدم لنا هذا المعرض الجديد فرصة مثالية للالتقاء عن قرب مع عملائنا الحاليين والمتوقعين. ومن واقع خبرتنا بالمشاركة في معارض هوتون السابقة، فنحن على ثقة بأن الحدث سيكون على أعلى وأرقى المستويات".
ويشار إلى أن المعرض، الذي سيقدم العديد من القطع الفنية المرموقة والمعروضات المتميزة، سيكون فرصة حصرية للمهتمين بجمع التحف في المنطقة و كبار المصممين الداخليين من أجل إثراء مجموعاتهم العالمية.
وفي السنوات الماضية قامت رونالد فيليبس بعدد من صفقات البيع القيمة، ومنها طاولات نيوكاسل الجانبية، التي صنعت في إنجلترا حوالي العام 1720 للملك جورج الأول من الجبس المنحوت والخشب المذهب و تعتليها سطوح مستطيلة سوداء وتزينها الطيور والأشجار الغريبة.
ومن القطع الفنية التي سيتم عرضها في دبي المرايا و الطاولات الجبسية ورفوف الكتب وطاولات الكونسول و الأصص وطاولات الصالات ومجسمات الكرة الأرضية، والتي تبدأ أسعارها من 50,000 دولار أمريكي و تصل إلى 4 ملايين دولار.
ومن المؤسسات الأخرى المشاركة في المعرض والتي يتوقع أن تستقطب كبار المصممين، أسماء لامعة في المجال ومنها مؤسسة كريستينا غراجيلز، وهو معرض فني مقره نيويورك مختص بفنون الديكور من القرن العشرين والفنون المعاصرة و الديكور وقطع الأثاث للمنازل والمكاتب. وسيعرض غاليري غراجيلز أعمال كريستوف كوم، وهو مصمم باريسي معاصر للأثاث و الإضاءة.
وتعليقا على المشاركة تقول كريستينا: "إننا نشارك في معرض دبي للفنون والأثريات لأننا نرى المنطقة واعدة جدا. فالتعطش إلى الثقافة لدى الناس في الشرق الأوسط مدهش بالفعل، ونحن نرغب في أن نكون جزءا من النمو والتطور في دبي".
ومن ضمن أهم الأعمال لدينا أفضل القطع التي صممها فريق الأب والابن فيليب و كيلفين لافيرنا، والذان كانا أول من جمع بالفعل بين الفن و الديكور. فقد نفذ الفنانان الشهيران العديد من المشاريع المذهلة لحساب أرقى شخصيات المجتمع مثل جاكي وأرسطو أوناسيس.
ويتميز جامعو التحف الفنية في المنطقة بتفضيلهم للقطع الفنية النادرة والتي تتميز بجودتها العالية وتصميمها الفريد. وسيقدم معرض دبي للفنون والأثريات أعلى مستويات التحف والقطع الفنية مما يجعل من المعرض حدثا لا بد من زيارته على تقويم الأحداث الهامة في دول مجلس التعاون الخليجي.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)