من المتوقع أن توفر الدورة التاسعة من "إيتشه القاهرة" (ITCE Cairo)، المعرض العربي الأفريقي الدولي لماكينات النسيج والتطريز والخياطة ومستلزماتها، فرصة فريدة تجمع الشركات المصنعة للمنسوجات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتطلع هذه الشركات إلى توجيه استثمارات كبيرة لتحديث الأنظمة والتقنيات الإنتاجية المعتمدة لديها لتقليل فجوة المنافسة على المستوى العالمي وبخاصة دول جنوب شرق آسيا وذلك في أعقاب إلغاء نظام الحصص التصديرية في مطلع هذا العام وتوقيع عديد من الدول لاتفاقات التجارة الحرة والمناطق المؤهلة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوصفهما أكبر مستهلكي هذه المنتجات. وسيقام معرض "ايتشه القاهرة" الذي سيشغل ثمان قاعات خلال الفترة من 12 وحتى 15 مايو/آيار المقبل في أرض المعارض الدولية في القاهرة.
وسيشهد معرض "ايتشه القاهرة" عرض أحدث الماكينات والإكسسوارات والخدمات المخصصة لصناعة النسيج والغزل والصباغة والخيوط والمواد الخام إلى جانب تسليط الضوء على آخر التطورات والتقنيات الدولية في هذا المجال، الأمر الذي سيعود بالفائدة على قطاع صناعة النسيج في المنطقة ككل. ومن جهة أخرى، يمثل معرض "إيتشه القاهرة" منتدىً مثالياً للتواصل بين مجموعة من أبرز خبراء هذه الصناعة على الصعيدين الدولي والإقليمي، حيث تضم مصر- البلد المضيف للمعرض- قاعدة صناعية عريقة للصناعات النسيجية إضافة إلى كونها أكبر مصدر لهذه المنتجات في المنطقة. وتخدم السوق المصرية أكثر من 71 مليون مستهلكاً محلياً، مما يجعلها نقطة الانطلاق لباقي أسواق المنطقة البالغ عدد مستهلكيها نحو 330 مليون مستهلك.
وقال أحمد غزي، رئيس شركة "إيه. سي. جي-آي. تي. أف" (ACG-ITF)، المنظمة للمعرض: "تعتبر دورة هذا العام دورة استثنائية بالمقارنة مع الدورات السابقة، حيث ستقام على مساحة 15 ألف متر مربع. وستشهد مشاركة 480 شركة عالمية رائدة في هذا المجال من 31 دولة والتي يأتي في مقدمتها كل من مصر، تركيا، ألمانيا، تايوان، كوريا، إيطاليا، الولايات المتحدة، الصين، ماليزيا، اليابان والهند. ويتجه العالم حالياً لإتباع سياسات التجارة الحرة، مما يتيح العديد من فرص تطوير الأعمال بالنسبة لمصنعي المنسوجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمناطق المحيطة بها. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض هذا العام إلى 25,000 زائراً متخصصاً من حوالي 22 دولة. وأدركت غالبية هذه الدول مدى حتمية العمل على تكثيف جهودها في مجال تحديث وتوسعة وحداتها الإنتاجية بهدف فتح أسواق جديدة".
وأضاف غزي: "نتوقع أن يساهم الحضور الواسع للعارضين من تركيا بشكل خاص في زيادة معدل الإقبال على معرض "ايتشه القاهرة" هذا العام. ويعزى ذلك إلى المكانة الدولية المتقدمة التي تحتلها تركيا وما تتميز به منتجاتها لجهة الجودة والابتكار إضافة إلى قربها الجغرافي للمنطقة. وعلاوة على ذلك، تعتبر تركيا من الدول الرائدة في تبني أحدث معدات وتجهيزات الصناعات النسيجية. ومن جهة أخرى، ستحظى المشاركة الصينية أيضاً باهتمام زوار المعرض وخاصة في مجال ماكينات التطريز والخياطة".
وتمكنت صناعة النسيج في منطقة الشرق الأوسط أن تحقق نمواً منتظماً خلال السنوات الماضية، حيث وصلت قيمة صادرات المنطقة من الملابس والإكسسوارات إلى 11 بليون دولار سنوياً. وتأتي منطقة الشرق الأوسط حالياً في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر مصدري منتجات الموضة وإكسسوارات الملابس في العالم لتستحوذ على حصة تقدر بـ5.5% من التجارة العالمية.
ويتيح معرض "إيتشه القاهرة" فرصة مناسبة لكافة العارضين الدوليين لعرض أحدث منتجاتهم من ماكينات الغزل والصباغة والتطريز والخياطة وتصنيع الملابس الجاهزة بالإضافة إلى المواد الخام والخيوط. ويلعب المعرض دوراً هاماً في مساعدة العارضين على تطوير أعمالهم وترسيخ مكانتهم في هذا القطاع. كما أنه يتيح لهم أيضاً المجال للقاء عدد من المشترين الجدد والشركاء المحتملين لعقد الاتفاقيات التجارية وصفقات الأعمال وبخاصة في أعقاب توقيع مصر لاتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "كويز" مع الولايات المتحدة في شهر ديسمبر الماضي.
وقد حققت الدورة السابقة لمعرض "إيتشه القاهرة 2004" (ITCE Cairo 2004) مردوداً إيجابياً لدى عدد من أبرز المتخصصين في قطاع صناعة المنسوجات. واستقطبت تلك الدورة 437 عارضاً من كبرى الشركات العالمية الرائدة والتي كشفت عن حزمة من أحدث منتجاتها من التقنيات المستخدمة في صناعة المنسوجات ومستلزماتها، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 20,000 زائراً متخصص من مختلف أنحاء المنطقة.
وأضاف غزي: "تعتبر الاستجابة التي حظيت بها الدورة الماضية من معرض "إيتشه القاهرة" دليلاً واضحاً على المكانة الإقليمية والدولية لهذا الحدث بوصفه أكبر المعارض التجارية المتخصصة في المنطقة التي تلبي الاحتياجات النوعية لقطاع صناعة النسيج الإقليمية. ونحن نثق بأن العارضين سيتمكنون من حصد نتائج إيجابية خلال مشاركتهم في المعرض وتعزيز ميزاتهم التنافسية في ظل نظام الاقتصاد العالمي المفتوح الذي يتسم بالمنافسة الشديدة".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
