الشرق الأوسط يحتاج إلى أكثر من 1,400 طائرة بقيمة تزيد عن 243 مليار دولار

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2009 - 11:47 GMT

ستحتاج شركات الطيران في الشرق الأوسط ما بين العامين 2009 و2028، إلى أكثر من 1418 طائرة جديدة بقيمة 243 مليار دولار أمريكي لتلبية الطلب الذي يفوق المعدل العالمي، وذلك بحسب "توقعات إيرباص للأسواق العالمية" Global Market Forecast. وتشمل العوامل التي ستدفع بهذا الطلب، الاقتصادات الناشئة وتطور شبكات الخطوط الجوية وتوسع شركات الطيران الاقتصادية، إلى جانب التمدّن المضطرد وازدياد "المدن العملاقة"، بالإضافة إلى النمو المستمر لحركة المسافرين والحاجة إلى استبدال الطائرات القديمة بأخرى أكثر فعالية من الناحية البيئية.  

ستنبع الحاجة إلى طائرات أكبر في جميع الفئات والأحجام للحدّ من ازدحام الطائرات واستيعاب النمو في المسارات الحالية. كما أن الاهتمامات البيئية تضغط بشكل متزايد على شركات الطيران لتأخذ بعين الاعتبار فوائد الطائرات الأكبرحجما، بالأخص ضمن عائلات الطائرات الواحدة للحدّ من التدريب وكلفة الصيانة.

وتبلغ حاجة المنطقة من طائرات الركاب 561 طائرة ذات الممر الواحد مثل عائلة A320، و668 طائرة ثنائية الممر مثل A350 XWB وعائلة A330/A340 التي تضمّ أفضل طائرات طويلة المدى مبيعاً في العالم، بالإضافة إلى 189 طائرة كبيرة جداً مثل A380. بحلول العام 2028، سينمو أسطول المنطقة من الطائرات بحوالى ثلاثة أضعاف، من 586 طائرة ركاب مسجّلة بداية العام 2009 إلى 1,681. من بين هذه الطائرات الـ 586، ستبقى 42 منها في الخدمة. أما بالنسبة إلى الطائرات الأخرى، فسيُعاد تدوير 221 واستبدال 323 طائرة قديمة بأخرى جديدة أكثر فعالية من الناحية البيئية.

تشهد حركة الطيران في الشرق الأوسط نمواً مضطرداً. ففي إمارتي دبي وأبوظبي وحدهما، ازدادت حركة الطيران بنسبة 234 بالمئة أثناء العشرة أعوام الماضية. إن المكانة الرائدة للشرق الأوسط كأحد أبرز المقرات العالمية والوجهات السياحية يعزز الطلب على الطائرات، أضف إلى ذلك موقعه الجغرافي الفريد الذي يضعه بمتناول 85 بالمئة من سكان العالم ضمن رحلة طيران واحدة طويلة المدى. هذه الميزة تشمل الهند والصين، بالإضافة إلى منطقة آسيا التي ستشكل لوحدها ما نسبته 31 بالمئة من الطلب على جميع الطائرات خلال العشرين عاماً القادماً.     

على صعيد مشابه، تتوقع إيرباص نمواً مستمراً بـ "المسافة الإجمالية التي يجتازها المسافرون"Revenue Passenger Kilometres (RPK) على المدى البعيد، على الرغم من التأثيرات الدوْرية. وتتكهن الشركة أن المنطقة ستحقق نمواً سنوياً بحركة المسافرين يبلغ 6.4 بالمئة خلال العشرة أعوام القادمة، و5.4 بالمئة من العام 2019 إلى 2028. هذا يعني معدل نمو سنوي نسبته 5.9 بالمئة طوال العشرين عاماً القادمة، ما يتخطى بوضوح المعدل العالمي البالغ 4.7 بالمئة.

وقال جون ليهي، رئيس عمليات قسم شؤون العملاء لدى إيرباص: "يشمل سوق الطيران في منطقة الشرق الأوسط جميع فئات الطائرات، وهو بمثابة مقياس لبقية العالم. ستستعيد العجلة الاقتصادية عافيتها من هذه المنطقة، وإيرباص مستعدة للاستجابة للطلب مع أكثر الطائرات عصرية وأكثرها فعالية من الناحية البيئية في السوق."

الطيران عنصر رئيسي في النمو الاقتصادي، وينعكس إيجابياً على الأفراد في جميع أرجاء العالم. في هذا السياق، تتوقع شركة "أكسفورد للاقتصاد" Oxford Economics الرائدة في مجال الاستشارات والتوقعات الاقتصادية، أنه بعد 20 عاماً من الآن، سيساهم النقل الجوي بمبلغ ألف مليار دولار أمريكي سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وسيوظف 8.5 مليون عامل بشكل مباشر حول العالم. أما بالنسبة إلى التأثيرات الإيجابية المباشرة وغير المباشرة على قطاع السياحة، فهي أكبر من ذلك أيضاً. 

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)