السياسيات الاقتصادية للمنطقة جعلتها الأقل تأثرا بين مناطق العالم من الأزمة

تاريخ النشر: 11 مايو 2009 - 10:16 GMT

اعتبر الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي العالمي أن منطقة الشرق الأوسط تعد اقل مناطق العالم تأثرا بالركود العالمي بسبب جملة من العوامل منها السياسات الاقتصادية التي اتبعتها دول المنطقة خلال السنوات العشر الماضية.

وأوضح السعيدي في تصريحات صحفية  لـ CNBC   عربية أن المرتكزات الأساسية التي ساهمت في استقرار اقتصاديات المنطقة هي  إجراءات البنوك المركزية وتخفيض الفوائد وضخ السيولة في القطاع المصرفي والمالي والسياسات الحكومية الخاصة بزيادة الإنفاق في البنيات التحتية والأشغال العامة.

 وأشار الدكتور ناصر السعيدي إلى أن تنويع النشاط الاقتصادي في دول المنطقة سمح بتجنب النتائج السلبية بسبب انخفاض أسعار النفط على عكس ما حدث في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وجاءت تصريحات السعيدي عقب الإعلان عن نتائج تقرير صندوق النقد الدولي حول توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، حيث أشار الصندوق إلى أن نسبة النمو في هذه المناطق ستنخفض من 5.7% في عام 2008 إلى 2.6% في عام 2009

كما نبه السعيدي في تصريحاته إلى جملة من المخاطر منها تدني العوائد السياحية وانخفاض أسعار النفط والتجارة العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور السعيدي شغل سابقاً منصب وزير الاقتصاد والتجارة ووزير الصناعة في لبنان خلال الفترة 1998 - 2000، كما شغل منصب النائب الأول لحاكم مصرف لبنان المركزي لولايتين متتاليتين خلال الفترة 1993 -2003، وهو عضو في لجنة الأمم المتحدة لسياسات الإنماء (UNCDP) ويحفل سجله بخبرة واسعة في مجال الاقتصاد، حيث عمل مستشاراً اقتصادياً ومديراً للعديد من الهيئات الحكومية والمصارف المركزية والمؤسسات المالية في الدول العربية وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)