وقعت الحكومة السودانية اول من امس عددا من الاتفاقيات مع كونسورتيم «بترودار» تعتبر الاولى من نوعها في البلاد من حيث ضخامة التلكفة لتطوير حوض «ملوط» للبترول بولاية النيل الأزرق وسط البلاد في مربعي «3،7» لانتاج «200» ألف برميل في اليوم لتضاف الى «300» ألف برميل في اليوم، للحقول العاملة في الجنوب والغرب، وبكلفة اجمالية للمشروع «1.8» مليار دولار. وبذلك فقد خطت الحكومة السودانية خطوة كبيرة في اتجاه تنفيذ خطتها الرامية الى رفع انتاج البلاد من النفط الى 500 الف برميل في اليوم بنهاية هذا العام.
وتتولى شركة «بترودار» بموجب الاتفاق عملية التنقيب والاستكشاف وربط آبار البترول مع بعضها، ومراكز التجميع والتنقية، والمصافي، ومحطات الضخ الست، وميناء متكامل للتصدير وخطوط لنقل البترول، وخطوط للاتصالات. وتتشكل بترودار من اكثر من «15» شركة تمثل شركات وطنية وفرنسية وصينية وايطالية وبريطانية وماليزية والمانية ويابانية ومن دولة سلطنة عُمان ودولة الامارات العربية المتحدة وروسيا.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الزين الرشيد رئيس مجلس ادارة شركة بترودار ان الاتفاقيات التي بدأ تنفيذها فعلا تستغرق مدة «14» شهراً ومن المؤمل ان تجعل من السودان محط انظار مراكز القوى العالمية في الصناعة النفطية: مضيفاً «إن تنفيذ المشروع سيكون اسرع من بترول المجلد لما للشركات المنفذة من تجربة ناجحة في السودان، وقال «اذا ما تم توصيل خطي انابيب النفط السوداني فان ذلك سيزيد من الامكانات التصديرية للبلد بشكل كبير».
وقال سون زيان شنغ رئيس شركة بترودار لعمليات البترول ان تزامن التوقيع على اتفاقية للسلام مع وقف الحرب سيفتح الباب لنهضة البلاد اقتصاديا، ويزيد من فاعلية نشاط الشركات الاجنبية في المجالات المختلفة مؤكداً ان المتعهدين والموردين ملتزمون بتعهدهم وانفاذ المشروع في مواعيده، وتقليل المخاطر المحتملة لأقل ما يمكن.
من جهة أخرى، توقع الأستاذ عبدالرحيم حمدي ، وزير المالية السابق إرتفاع إنتاج السودان إلى أكثرمن 2 مليون برميل في اليوم خلال الثلاثة أعوام القادمة ، مشيراً إلى أن السودان سيصبح دولة بترولية لها تأثيرها الكبير والقوي مثل الدول البترولية الكبرى في العالم . وأرجع حمدي هذا التطور الاقتصادي إلى الإستثمارات البترولية التي تجري الآن في مناطق واسعة من السودان مشيراً إلى أن هذا الاستثمار لا مثيل له ولم يحدث حتى في كثير من الدول المجاورة للسودان . (البوابة)
