السعودية - 10 مليارات خسائر السوق بسبب السلع المقلدة

تاريخ النشر: 18 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تشهد الآونة الحالية غزوا للسلع المقلدة على حساب السلع التجارية الاصلية المطابقة للاشتراطات والمواصفات والمقاييس المطلوب توافرها لحماية المستهلك. وعلى الرغم من الانظمة التجارية التي تشدد على المعايير والمواصفات القياسية، الا ان ذلك لم يحد من انتشار السلع المقلدة في الفترة الاخيرة في كثير من المجالات لاسباب متعددة تعود للمستهلك والتاجر، على حد سواء، فالمستهلك ينجذب لانخفاض اسعارها والبائع يجد فيها مكاسب مرتفعة وكبيرة بالنظر للطلب المتنامي عليها من جانب المستهلكين على اختلاف شرائحهم دون مراعاة للنتائج السلبية لهذه البضائع المقلدة على المستهلك. 

 

وفي هذا السياق قال خبراء اقتصاديون :" ان غزو هذه السلع والبضائع المقلدة للاسواق المحلية يشكل خطرا يهدد الشركات والمصانع الوطنية ووكلاء الماركات العالمية المعروفة بخسائر تربو على العشرة مليارات ريال سنويا". 

 

واكد الخبراء، وكما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، ان اساليب التقليد تشمل مختلف السلع من قطع غيار السيارات الى السلع والدهانات واكسسوارات الجوال والملابس الى اجهزة الحاسب والاجهزة الكهربائية الاخرى مشيرين الى ان حجم اكسسوارات الهاتف الجوال يصل الى اكثر من مليار ريال وهو مبلغ مرشح للزيادة عاما تلو اخر فيما يتكبد تجار ووكلاء قطع السيارات الاصلية خسائر تفوق المليار ريال جراء منافسة تجار قطع الغيار غير الاصلية لهذه السوق التي يقدر حجمها بنحو 3 مليارات ريال. 

وحذر الخبراء المستهلك من الاقبال على شراء السلع (المقلدة) التي تفتقر الى صفات الجودة والاستمرارية والمتانة وتمتاز بقصر العمر الافتراضي، وانعدام المقاييس المطلوبة في تركيبها وعناصرها وصفاتها الجوهرية. 

 

على صعيد أخر، يتوقع أن تدعو السعودية شركات القطاع الخاص السعودي المشتغلة في نشاط تصنيع قطع غيار محطات تحلية المياه للاستثمار في هذا النشاط بعد وضوح الاحتياج الشديد لتلك القطع المصنعة لاستخدامها في المحطات المنتشرة في أرجاء السعودية الواسعة إضافة لمحدودية التصنيع وتشتت الشركات العاملة اضافة لتكلفة المواد الخام المستخدمة في التصنيع مما يقلل من إنتاجها. 

 

وستتولى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية مهمة دعوة شركات القطاع الخاص السعودية والخليجية العاملة في مجالات تصنيع قطع الغيار الصناعية للاستثمار في هذا النشاط بعد نجاح التجارب المحلية على بعض المستهلكات وقطع الغيار الصناعية لمحطات التحلية والكهرباء ووضوح الاحتياج الشديد لتلك القطع المصنعة محليا عبر الملتقى والمعرض الأول لأعمال المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مع القطاعات الصناعية المشابهة والمصنعين الوطنيين يفتتحه الدكتور غازي القصيبي وزير المياه والكهرباء السعودي ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الذي أنطلق يوم أمس وينتهي اليوم بفندق الإنتركونتننتال في الرياض تحت شعار " فرص وإمكانيات تصنيع قطع الغيار محليا". 

 

وأوضحت مصادر في السوق، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن المؤتمر يجيء تزامنا مع شعور السعودية بالاحتياج الشديد لتوطين صناعة التحلية خصوصا في ظل اعتماد دول المنطقة الخليجية على استيراد قطع الغيار من الشركات السعودية إذ يقدر أن 50 في المائة من مجمل صناعات التحلية تؤمن لدول الخليج. وسيبحث الملتقى دعم جهود ومشاريع توطين صناعة قطع الغيار لمحطات تحلية المياه والمنشآت الصناعية المشابهة، وتوضيح الجدوى الاقتصادية والفرص الاستثمارية في مجال تصنيع قطع الغيار محليا، واقتراح الحلول المناسبة لتحقيقها، ومعرفة العوائق التي تواجه المستثمرين في مجال تصنيع قطع الغيار. ( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن