يُقدر سوق اجهزة الجوال بالمملكة بنحو 7 ملايين جهاز سنوياً ويبلغ حجم هذا السوق بحوالي 5 مليارات ريال وجاء كبر هذا السوق ليزيد من وجود سوق سوداء بسبب عدم وجود مراقبة كبيرة من الجهات المسؤولة لتحد من نمو هذا السوق السوداء التي تقدر بحوالي 300 مليون ريال سنوياً.
صحيفة "الرياض" السعودية قامت بجولة في أحد ألأسواق لتستطلع وتقف عن قرب عن وجود هذا السوق ، وتحدث في البداية المواطن سلطان بن محمد الدوسري قائلاً :" ان اسعار الجوالات المستعملة بكافة انواعها التي يبيعها الباعة المتجولين ارخص بكثير من المحلات حيث ان الباعة المتجولين لايتحملون دفع ايجار محلات ورضى البائع بربح اقل من اصحاب المحلات". وأضاف :" الباعة المتجولين لا يتقيدون بالتعليمات والانظمة المتبعة خلال البيع مؤكداً ان (الشريطية) المتجولين لايقومون بتسجيل معلومات البائع ان كان جهاز الجوال بضمان او بدون ضمان".
من ناحيته قال عزوز الرشيدي ، وهو بائع متجول، :" اننا نشتري الجوالات المستعملة والتي غالباً ما تكون بدون ضمانات ولانقوم بتسجيل اي بيانات للبائع وهذه الطريقة يتخذها جميع الباعة المتجولين". اما محمد بن هزاع القحطاني احد الزبائن قال :" ان اغلب الجوالات في السوق العشوائية مسروقة خاصة التي تباع دون ضمان وملحقات الجهاز وان هناك عشوائية في التنظيم وزحام ومشاجرات داخل الساحة بسبب سوء التنظيم، واغلب الباعة من فئة الصغار من (10-13) سنة"، مشيراً الى ان العمالة الوافدة استغلت الوضع واصبحت تبيع بطاقات سوا التي تستخرجها باسمائها من شركة الاتصالات وباسعار مرتفعة بحيث يستخرج الوافد البطاقة بمبلغ (200) ريال ويبيعها بسعر اعلى من 350 ريال حسب الارقام وزبائنهم من فئة الشباب الذين اغلب اسمائهم بالقائمة السوداء في شركة الاتصالات.
على صعيد أخر، مددت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية موعد تقديم طلبات التأهيل المبدئي للحصول على الترخيص للهاتف الجوال، وتراخيص تقديم خدمات المعطيات (البيانات)، استجابة للطلبات التي وردت إليها من عدد من الجهات الراغبة في المشاركة، بالإضافة إلى رغبة الهيئة في إتاحة الفرصة لجميع الجهات الراغبة في المشاركة في التقدم. وأوضح بيان الهيئة الصادر بهذا الشأن بأن موعد الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بمرحلة التأهيل المبدئي لترخيص الهاتف الجوال حُدد ابتداء من يوم الأحد 6 مارس المقبل وحتى يوم الأحد 21 مارس كآخر موعد لتقديم طلبات التأهيل المبدئي.
وأشار البيان إلى أن الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بمرحلة التأهيل لتراخيص المعطيات (البيانات) سيكون يوم الأحد 6 مارس المقبل وحتى يوم الأحد الثامن والعشرين من نفس الشهر. وأكدت الهيئة في بيانها على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لتقديم طلبات التأهيل المبدئي لترخيص الهاتف الجوال وتراخيص المعطيات والبيانات .
ويعد سوق خدمة الهاتف الجوال في السعودية من الأسواق الواعدة، حيث يقدر عدد المشتركين في هذا القطاع بما يزيد عن 5 ملايين مشترك وفقاً لإحصائيات عام 2002، في حين بلغت إيرادات هذه الخدمة 12.9 مليار ريال (3.5 مليارات دولار ) ، وتستأثر شركة الاتصالات السعودية بتشغيل هذه الخدمة. ويعتبر مجال تقديم خدمات الهاتف الجوال رابع سوق لخدمات الاتصالات يتم فتحها للمنافسة في المملكة، في ظل الدلائل المستقبلية المبشرة بنمو كبير في حجم هذا السوق الذي يشهد نمواً كبيراً في عدد المشتركين والعائدات الكلية. ( البوابة)