أكد معالي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي ان هناك 17 مشروعاً للبتروكيماويات باستثمارات تفوق 20 مليار ريال تنتظر مشاريع الغاز الطبيعي حيث ان توفر هذا المنتج سوف يسهم في قيام تلك المشاريع المهمة والفاعلة في الاقتصاد السعودي. وقال النعيمي في مؤتمر صحافي عقد عقب توقيع مشاريع التنقيب وانتاج الغاز الطبيعي بمنطقة الربع الخالي الأحد الماضي :" المملكة تنتظر نتائج هذه المشاريع قبل ان تمضي قدماً في طرح مشاريع جديدة واعدة بالغاز الطبيعي في مناطق أخرى من المملكة مشيراً الى ان جميع كميات الغاز التي ستنتج سوف يتم استهلاكها محليا في الصناعات البتروكيماوية أو معامل انتاج الطاقة الكهربائية أو تحلية المياه المالحة".
وتوقع النعيمي أن تسهم هذه المشاريع الجديدة في فتح آفاق من العمل أمام الشباب السعودي مؤملاً أن يكون هناك ما يقارب 35الف وظيفة مباشرة و 140الف وظيفة غير مباشرة بالإضافة الى مجالات عديدة لاستثمارات رجال الأعمال الذين سيقدمون الخدمات المساندة للشركات العالمية في مواقع الاستثمار. وأبدى النعيمي ارتياحه لتنوع جنسيات الشركات التي دخلت في مجال استثمارات الغاز بالمملكة مشيراً الى ان ذلك سيمنح الفرصة للاستفادة من تقنيات ومصادر مالية مختلفة وبناء علاقات مع عدة دول. وأبان النعيمي ان غياب الشركات الأمريكية عن الفوز ببعض هذه الاتفاقيات جاءت في اطار المنافسة حيث ان احدى الشركات الامريكية نافست من ضمن الشركات الاخرى الا انها لم تفز.
وأعلن النعيمي ان الشركات العالمية التي فازت بالعقود تعهدت بأن تحفر 20 بئرا استكشافية وتقوم بمسح 2650كم مربعا مسحا زلزاليا.ومن المقدر ان تبلغ الاستثمارات في هذه المشروعات 3مليارات ريال. وقال، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودي،:" إن الشركات العالمية قدمت ضمانات مادية للقيام بهذه الاعمال وبضمانات بنكية تضمن قيمة العمل الذي اتفق عليه اضافة الى نوعية الشركات التي تمت دراستها واختيارها بعناية". وكشف النعيمي عن شراكة وشيكة بين ارامكو السعودية وشركة ساينوبك الصينية لتوفير المنتجات البترولية التي تحتاجها السوق الصينية من خلال الاستثمار في مصافٍ مشتركة.
وعن انحصار المشاركة السعودية في شركة ارامكو قال النعيمي ان اعمال التنقيب والاستكشاف من الاعمال التي فيها مجازفة التي تحتاج الى خبرة وحيث ان ارامكو تتمتع بخبرة تصل الى اكثر من 70سنة في هذا المجال ولذلك جاءت مشاركتها حيث ان هذه المشاريع تتطلب خبرات وتقنية عالية لضمان نجاحها.وحول المشاريع المستقبلية قال النعيمي ان هناك مناطق كبيرة وواعدة في الوسطى والشمالية والغربية من المملكة الا ان الوزارة ترى التريث وانتظار النتائج للانطلاق الى طرح مشاريع جدييدة للاستثمار. وأوضح النعيمي ان الشركات العالمية يمكن أن تستفيد من بعض مرافق ارامكو عند انتاج الغاز الطبيعي من اجل سهولة وصوله الى اسواق الاستهلاك.
وعلى صعيد أخر، أنهت السعودية مرحلة هامة وحاسمة لطرح مشاريعها الغازية للشركات الأجنبية بتوقيع الإتفاقيات النهائية لمشاريع الغاز الواقعة في منطقة الربع الخالي جنوب شرق السعودية مع شركة لوك أويل الروسية الفائزة بالمنطقة الاولى " أ " والشركة الصينية سينوبك الفائزة بالمنطقة "ب" ، وإئتلاف شركتي إيني الإيطالية وربسول الإسبانية بمنطقة " ج " وبمشاركة شركة أرامكو السعودية في كافة المشاريع بنسبة 20 في المائة. ( البوابة)