قال كيريل ديمترييف مدير صندوق الاستثمار الروسي المباشر إن الأموال التي يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمارها في بلاده بقيمة 10 مليارات دولار ستشمل مجموعة واسعة من المجالات مثل الزراعة والبنية الأساسية والأدوية وتجارة التجزئة.
وأضاف أن هذه الرساميل تعتبر أكبر استثمار أجنبي في روسيا خلال المرحلة الحالية، متوقعا توقيع خمس صفقات استثمارية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ومن المرجح أن تجذب شركاء من الصين، وكوريا الجنوبية والإمارات.
وتشير التقارير إلى أن صندوق الاستثمارات الروسي وقع أيضا على اتفاقية مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية تتضمن برنامج عمل للتعاون المشترك حول الفرص الاستثمارية الأخرى للتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار في السعودية للبحث معا عن مشاريع استثمارية في روسيا.
وأضاف ديمتريف في حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال أن الرياض التزمت نهائية لموسكو بصفقة العشرة مليارات دولار بقوله : "توصلنا إلى اتفاقيات نهائية ونحن نعلن الآن عن إنشاء شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي بموجبه سيقوم باستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع على الأراضي الروسية. من المتوقع أن يتم استثمار تلك الأموال خلال أربع أو خمس سنوات".
وأضاف "نحن نخطط لتنفيذ 10 صفقات قبل نهاية هذا العام، وسبع منها تمر حاليا في المراحل النهائية".
وتقول الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار إن هذا الاتفاق يأتي ضمن جهود موسكو للتحول عن الاستثمار الغربي، الذي تعرض للضرر بسبب العقوبات، والذي تم التوقيع عليه قبل أيام من قمة دول بريكس، (وهي البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا)، المقرر عقدها في مدينة أوفا الروسية.
وقال صندوق الاستثمارات الروسي إنه تم التوصل للاتفاق بعد مشاركة "رائعة" من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد ووزير الدفاع الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الخاصة لروسيا في سانت بطرسبيرج في حزيران (يونيو).
ووفقا لاتفاقية أخرى مع الهيئة العامة للاستثمار في السعودية سيسعى الطرفان إلى الحصول على فرص استثمارية متبادلة في السعودية وبلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وذكر تقرير "وول ستريت جورنال" أن غالبية الأموال من صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيتم إنفاقها على مشاريع زراعية في روسيا، إضافة إلى الطب والنقل والإمدادات، وقطاعات البيع بالتجزئة والعقارات في الدولة.
وقال ديمتريف "الاستثمارات الرئيسية سوف يتم تنفيذها على الأراضي الروسية، لكننا سوف نستثمر أيضا في السعودية، التي نعتبرها سوقا واعدة جدا".
وروسيا، التي تواجه أزمة سياسية مع الغرب، تتحول شرقا وتقول قائلة إنها قد تسعى إلى المستثمرين الآسيويين للحد من الاعتماد على أوروبا والولايات المتحدة.
وفي أوائل أيار (مايو)، وقعت روسيا على صفقات اقتصادية مع الصين عبر صندوق الاستثمارات تصل قيمتها إلى 25 مليار دولار، مع قيام المصارف الصينية بالاستثمار في الشركات الروسية. ومع ذلك، حتى الآن، لم يكن هناك دليل يذكر على أن المال الصيني قد بدأ في التدفق إلى روسيا في إطار هذا الميثاق.
اقرأ أيضاً:
السعودية وروسيا: 16 مفاعلاً نووياً و 6 اتفاقيات
10 مليارات دولار قيمة مشاريع مشتركة ستنفذ بين السعودية وروسيا
التبادل التجاري بين السعودية وروسيا ينمو بنسبة 554% خلال 10 سنوات
