أعلنت الهيئة العامة للاستثمار وشركة إنتل كابيتال Intel Capital (الذراع الاستثماري في رأس المال الجريء لشركة إنتل Intel العالمية) عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون على إنشاء شركة رأسمالها 100 مليون دولار للاستثمار في رأس المال الجريء في شركات التقنية السعودية.
وستقوم الشركة بالاستثمار في الشركات الجديدة في مجال تقنية المعلومات والتي تتطلع لتطوير خدمات وبرامج كومبيوتر ذات قيمة مضافة. وسيتم التركيز على الاستثمار في الشركات خلال مراحلها التأسيسية والأولية للتأكيد على إعطائها الدعم اللازم للنمو والتنافس للنهوض بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة.
هذا وتم توقيع مذكرة تفاهم في الرياض بين رئيس مجلس إدارة شركة إنتل Intel كريج باريت Craig Barrett ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار السيد عمرو بن عبدالله الدباغ. وبموجب المذكرة، تم الاتفاق بين الطرفين على التعاون للتمهيد لإنشاء الشركة السعودية الجديدة والعمل على دعم نمو وتطوير الشركات الموجودة حاليا في القطاع، كما ستدعم شركة إنتل Intel هذه الشركة الجديدة بخبراتها وستقدم لها الاستشارات المتخصصة في نشاطاتها الاستثمارية المختلفة. وسيكون لشركة شركة إنتل Intel الحق في الاستثمار مباشرة في أي صفقة ستبرمها الشركة الجديدة.
هذا وكانت شركة إنتل قد سبق لها الإعلان عن تأسيس صندوق بقيمة 50 مليون دولار للاستثمار في شركات التقنية الرائدة في المنطقة.
ومن أهداف الهيئة العامة للاستثمار العمل على إيجاد فرص استثمارية ملائمة يتأتى منها تأسيس شركات لاستثمار رأس المال الجريء في القطاعات الأخرى المختلفة. ويؤمل للتوقيع مع إنتل أن يكون الخطوة الأولى على الدرب. وعليه، أضاف معالي المحافظ عمرو الدباغ: "إذا نظرنا إلى تاريخ شركات استثمار رأس المال الجريء العالمية نجد أنها كانت المحرك الفعلي للنمو الهائل الذي شهده قطاع التقنية عالمياً، وكلي ثقة بإذن الله بأن تأسيس شركة سعودية مماثلة سيكون الدافع الأكبر لتحفيز تسارع نمو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية. كما إنني أتطلع لتوقيع اتفاقيات مماثلة في القطاعات الأخرى والتي ستحظى بنفس الدعم من الهيئة العامة للاستثمار".
ويأتي التوقيع في الوقت الذي يشهد فيه قطاع تقنية المعلومات نمواً كبيراً حيث يتوقع المحللون زيادة حصة السوق بنسبة 50% بحلول عام 2008 وذلك مقارنة بحجم السوق عام 2003 حين قدّر بنحو 3.9 مليار دولار (14.6 مليار ريال). كما أنه من المتوقع أن يصل حجم التجارة الإليكترونية السعودية إلى 15 مليار دولار (56.25 مليار ريال) عام 2008، حيث سيكون للتعاملات المباشرة بين الشركات (B2B) نصيب الأسد من هذه الحصة.
من جهة أخرى، وفي قطاع الاتصالات، شهدت المملكة العربية السعودية هذا العام بدء تشغيل الشبكة الثانية للهواتف النقالة والتي أسستها شركة اتحاد اتصالات. ومن المعروف أن خيرة هي ثمرة تعاون استثماري سعودي خليجي. وخلال العام 2006، سيتم فتح الباب أمام المشغل الثالث لشبكة الهواتف النقالة بالإضافة إلى المشغل الثاني لشبكة خطوط الهاتف الثابت. ومن شأن هذا التحرير للقطاع أن يؤدي إلى إيجاد فرص نمو كبيرة.
تركز شركة إنتل كابيتال، وهي الذراع الاستثماري لرأس المال الجريء لشركة إنتل الأم، على الاستثمار بحصص أقلية في شركات قطاع الإنترنت تمشياً مع إستراتيجية الشركة الأم. وتستثمر إنتل كابيتال في شركات تصنيع أجهزة الحاسب، وبرامجه، وخدماته للشبكات والاتصالات اللاسلكية. ومنذ عام 1991، قامت باستثمار أكثر من 4 مليار دولار في حوالي 1000 شركة في أكثر من 30 دولة. ومنذ تأسيس محفظتها الاستثمارية في شركات متنوعة، باعت إنتل حوالي 160 من الشركات التي ساهمت في نموها كما تم إدراج أسهم 150 شركة أخرى في محفظتها على البورصات العالمية المختلفة. ويتوزع فريق خبراء الاستثمار التابع للشركة في 25 دولة. وخلال عام 2004، استثمرت الشركة أكثر من 130 مليون دولار في حوالي 110 صفقة حيث نالت الشركات خارج الولايات المتحدة الأمريكية حصة 40% من هذه الصفقات.
ومن المعروف أن شركة إنتل هي أكبر مصنع لرقائق الكومبيوتر الإليكترونية، ومن المصنعين الرئيسيين لقطع الكومبيوتر وشبكات الكومبيوتر والاتصالات.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
