اكد الامير تركي الفيصل، السفير السعودي لدى بريطانيا، أن سياسات السعودية وبينها السياسة البترولية ستحافظ على استمراريتها، رغم وفاة خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز، ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر سعودية، ان الرياض التي تعد اكبر مصدر للبترول في العالم ستلتزم بسياستها النفطية المطبقة منذ وقت طويل، التي تهدف الى توفير امدادات كافية للاسواق العالمية، من اجل استقرار الاسعار، وذلك بعد وفاة الملك فهد يوم الاثنين.
وقال مصدر سعودي «انا واثق من ان شيئا لن يتغير في ما يتصل بسياسة النفط السعودية». ولتوفير امدادات كافية لأسواق النفط العالمية تضخ الرياض الان فوق 9.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام، وتعهدت بابقاء طاقتها الانتاجية الفائضة ما بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا وصولا الى 11 مليون برميل، وهي الطاقة الانتاجية الاجمالية للسعودية حاليا، لسد أي نقص في الامدادات.
وقال مصدر آخر بصناعة النفط السعودية، «السعودية ستواصل امداد زبائنها بما يحتاجونه (في ظل العاهل الجديد الملك عبد الله)».
لكن معدل الانتاج المرتفع للسعودية لم ينجح في كبح جماح موجة الصعود القوية لأسعار النفط التي وصل فيها الخام الأميركي أخيرا الى اكثر من 61 دولارا للبرميل، بعد أن أثارت مشاكل في مصافي النفط الأميركية المخاوف من نقص الامدادات.
من جانبه قال الدكتور عدنان شهاب الدين، الامين العام المكلف لمنظمة الاوبك أمس، ان وفاة الملك فهد لن تكون لها تبعات على أسعار البترول العالمية. واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ان عملية انتقال السلطة تميزت بالسلاسة، كما هو متوقع.
هذا، وقد صعد خام برنت في التعاملات الاجلة ببورصة البترول الدولية في لندن أمس الى مستوى قياسي جديد مرتفعا اكثر من دولار، فيما عززت عوامل فنية ومخاوف بشأن مشاكل مصافي النفط التأثير الصعودي لوفاة الملك فهد بن عبد العزيز عاهل السعودية.
وكان برنت في عقد سبتمبر (ايلول) قد بدا مرتفعا 1.40 دولار الى 60.77 دولار للبرميل بما يقل عن اعلى مستوياته خلال التعاملات والذي مثل مستوى قياسيا جديدا عند 60.79 دولار للبرميل. وبلغ اخر مستوى قياسي 60.70 دولار للبرميل وسجله في السابع من يوليو (تموز).
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)