أكّد وزير السياحة التونسي جمال بن قمرة أنه يطمح إلى تطوير التعاون مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، في المجال السياحي، مضيفاً في تصريحات صحفية أن المستثمرين السعوديين هم أكبر المستثمرين في قطاع السياحة في تونس بنسبة أكثر من 50 في المائة من مستوى الاستثمار العربي في تونس.
وبالنسبة للأوضاع الأمنية وخاصة ما شهدته تونس من وجود لمجموعات إرهابية في جبال الشعانبي، قال بن قمرة إن الخبراء يقولون إن المكان في الشعانبي، وحسب التجهيزات والصور التي وجدوها، كانت تعكس ظروفًا مريحة للإقامة، وهذا ما يؤكد أنها منطقة عبور وليست منطقة تخطيط لهجمات في تونس.
وأكد الوزير أن السياحة قطاع أساسي للاقتصاد، وثاني مدر للعملة الصعبة لتونس، وتسهم بأكثر من 7.5 في المائة من الناتج القومي العام، وتشغل أكثر من 400 ألف تونسي، وتوفر الموارد لخمس التونسيين، وتوفر موارد استثمار حقيقية، كل هذا يجعلها عنصرًا أساسيًا في اقتصاد تونس، ولا يمكن لأي حكومة أو نظام سياسي في تونس أن يستغني عن هذا القطاع الواعد.
وبسؤاله عن الخطط العاجلة التي تعتمد عليها تونس للنهوض بالقطاع السياحي في الوقت الحالي، قال بن قمرة «هناك العديد من الخطط العاجلة لتنشيط الاقتصاد بشكل عام في تونس، ونركز على الأسواق الكلاسيكية التي هي من مكاسب تونس، ثم أقل جهد ركزناه للأسواق الجديدة الواعدة التي تأخذ وقتا، الأسواق الكلاسيكية الأولى فرنسا بنسبة مليون سائح في العام الماضي والذي قبله، ثم السوق الألمانية والبريطانية، والسوق البريطانية تنمو بطريقة قد تتفوق على السوق الألمانية.
وبعدها تأتي إيطاليا وإسبانيا، وبالنسبة للأهمية تأتي السوق الجزائرية والليبية التي تحتل أهمية كبيرة، والتي تعتبر من نوع خاص، فهي تتم داخل البلاد وليس المناطق الساحلية فقط، وليس داخل الفنادق».
وأضاف «بالنسبة للأرقام والأسواق الواعدة مستقبلاً هناك السوق الروسية التي تشهد نموًا كبيرًا أيضًا، وسجلنا السنة الماضية بالنسبة للسوق الروسية 250 ألف سائح، وهذه السنة هدفنا كان 300 ألف، لكن سيفوق الرقم 350 ألف سائح».