السعودية: توقعات أن تصبح مركزاً عالمياً رئيساً لصناعة البتروكيماويات

تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2005 - 07:30 GMT

توقع الدكتور عبدالوهاب السعدون، مدير عام قطاع الطاقة في الهيئة العامة للاستثمار ارتفاع قيمة الاستثمارات في القطاعات الفرعية للصناعة الهيدروكربونية في المملكة إلى 94.4 مليار دولار أمريكي (354 مليار ريال) خلال الفترة بين عامي 2004 و.2009 وقال إن المملكة العربية السعودية قد أصبحت مركزاً عالمياً رئيساً لصناعة البتروكيماويات التي تجاوز إنتاجها 34 مليون طن في 15 مجمعا صناعيا خلال عام 2004.
وكان الدكتور السعدون قد ألقى مؤخراً كلمة خلال منتدى آي.إس.إف للبتروكيماويات الذي عُقد في لندن، حول بروز المملكة عالمياً كمركز رئيس للصناعات البتروكيماوية. وقال في كلمته إن الهيئة العامة للاستثمار بصفتها الجهة المسئولة عن استراتيجية الاستثمار في السعودية، تواصل بالتنسيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص مسيرة الإصلاحات والتطورات الهادفة إلى توفير البيئة المناسبة للاستثمارات في قطاع الطاقة والصناعات المتفرعة عنه".
وتواصل صناعة البتروكيماويات السعودية النمو بوتيرة مستمرة ومتسارعة، ليمثل إنتاجها في الوقت الحاضر نحو 7 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة. وتتمتع المملكة بميزة تنافسية قوية في استقطاب الاستثمارات في مجال وحدات تكسير الأوليفينات والمشتقات الناتجة عنها بسبب انخفاض متوسط التكلفة المتغيرة والتكلفة الثابتة والأسعار التنافسية والثابتة للغاز الطبيعي. إضافة إلى ذلك، تقوم استراتيجية الطاقة التي تنتهجها الهيئة على الترويج للاستثمار في مجالات عدة للصناعات البتروكيماوية، وعلى تشجيع إقامة صناعات تحويلية لمنتجات البلاستيك الموجهة للتصدير، وهو ما يؤدي إلى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية.
وقد أدت الاستراتيجية المستنيرة لقيادة المملكة إلى صيغة متميزة للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، عبر تهيئة البنية التحتية في مدينتي الجبيل وينبُع الصناعيتين وبناء شبكة الغاز من قبل شركة أرامكو السعودية التي شكلت الأرضية الصلبة التي استندت إليها شركة سابك في إقامة مصانع للبتروكيماويات بمقاييس عالمية وبقدرات تنافسية عالية.
ومرت مسيرة صناعة البتروكيماويات في المملكة بمحطات بارزة، بدءاً من تشغيل مصنع الرازي للميثانول عام 1983 مروراً بتحرير الصناعات البتروكيماوية الأساسية عام 1995 ووصولاً إلى مرحلة التكامل مع قطاع تكرير النفط عبر شركة بترو رابغ. ويعكس الحجم الكبير لاستثمارات كبريات الشركات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية سواء عبر مشاريع مشتركة أو توسع في مشاريع قائمة، يعكس مدى نجاح قطاع الصناعة السعودية والثقة المتزايدة للمستثمرين فيه.
وشكلت مشاريع الشركات العالمية ما نسبته أكثر من 70% من مشاريع عام 2004 وتكونت تلك التحالفات مع أسماء عالمية مثل إكسون موبيل كويتيExxonMobile، وشل Shell، وميتسوبيشي Mitsubishi، التي سرعان ما لحق بهم مشاريع لشركات أخرى مثل شيفرون فيليبس Chevron Phillips، وسوميتومو Sumitomo، وباسل Basell، وأسيتيكس Acetex. وإذا أخذنا في عين الاعتبار الوتيرة الراهنة لنمو صناعة البتروكيماويات في العالم، نجد أن حصة المملكة ستبلغ نحو 13% من الإنتاج العالمي للبتروكيماويات بحلول عام .2009 الجدير بالذكر أن 74% من 59 مشروعاً بتروكيماوياً تم تنفيذها في القطاعات الفرعية لصناعة الهيدروكربونات، هي مشاريع جديدة. ومع مواصلة الهيئة العامة للاستثمار الترويج لمزايا الاستثمار في قطاع الطاقة في المملكة، والتحول المستمر لمركز ثقل صناعة البتروكيماويات العالمية إلى المناطق التي توفر أفضل معدلات التكلفة، تتجه المملكة بقوة لتصبح الخيار العالمي الأول لتصنيع وإنتاج البتروكيماويات والخيار الأمثل للاستثمار في هذا القطاع.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)