قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن الإمدادات في سوق النفط، ستظل جيدة حتى بعد سريان عقوبات دولية جديدة على إيران نظرا لوجود ما يصل إلى 1,5 مليون برميل يومياً من المعروض النفطي الفائض عن الطلب في السوق العالمية.
وتسري عقوبات أمريكية وأوروبية على صادرات النفط الإيراني في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وتهدف إلى حرمان طهران من عائدات النفط وإرغامها على وقف برنامجها النووي الذي يرتاب الغرب بأنه يهدف لإنتاج أسلحة.
وتصدر إيران نحو 2,2 مليون برميل يوميا وتذهب معظم الكمية لآسيا في سوق عالمية حجمها نحو 89 مليون برميل يوميا. وأجاب بالنفي عندما سئل إن كان يتوقع شح المعروض في الأشهر القادمة.
وأبلغ النعيمي الصحافيين في طوكيو عقب محادثات مع مسؤولين يابانيين بشأن إمدادات الطاقة'' يوجد اليوم نحو 1,3 إلى 1,5 مليون برميل يوميا من المعروض الفائض عن الطلب''.
واليابان أكبر مشتر للخام الإيراني. وضخت أوبك نحو 1,3 مليون برميل يوميا زيادة عن سقف الإنتاج المستهدف في آذار (مارس) حسب التقرير الشهري لأوبك في نيسان (أبريل).
وبين النعيمي أمس الأول أن السعودية تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا وتخزن 80 مليون برميل لمواجهة أي تعطل مفاجئ للإمدادات.ودفعت المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط نتيجة تصاعد التوترات بين الغرب وإيران، أسعار مزيج برنت الخام لتجاوز 128 دولارا في آذار (مارس) لترتفع أكثر من 20 في المائة منذ بداية العام. وتراجعت الأسعار ولكنها ظلت فوق 100 دولار وتبقى أسعار الوقود مرتفعة مما يهدد بإخراج الانتعاش الاقتصادي الهش عن مساره. وناقشت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السحب من الاحتياطيات للحيلولة دون تعثر النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بسبب أسعار الوقود المرتفعة. وقال النعيمي إن قرار السحب من الاحتياطيات يرجع إلى الدول المتقدمة. وقال ''إنه قرارهم''.