السعودية: إنشاء شركتين للاستثمار السياحي في جزيرة فرسان برأس مال مليار ريال

تاريخ النشر: 27 أبريل 2005 - 07:41 GMT

كشف رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة بندر بن فهد آل فهيد أنه سيتم إنشاء خط نقل بحري يربط ما بين منطقة جازان وجزيرة فرسان بتكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليون ريال. وقال آل فهيد إن :" اجتماع اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة سيبحث خلال اجتماعها اليوم الأربعاء  بالجزيرة على هامش مهرجان الأسماك المهاجرة "الحريد" إنشاء شركتين للاستثمار السياحي برأس مال 500 مليون ريال لكل منهما, حيث تتولى الأولى بشكل خاص حقائب استثمارية بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض. فيما ستنشأ الشركة الثانية بناء على مذكرة التفاهم الموقعة بين اللجنة وبنك المستثمرون في البحرين. كما ستدرس اللجنة إنشاء شركة متخصصة لتطوير جزيرة فرسان والجزر المحيطة بها، فضلا عن سرعة الانتهاء من تنفيذ الخط البحري بين جازان وجزيرة فرسان".
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودي،:" إن الخط سيكون وسيلة نقل بحرية متطورة تبلغ حمولتها 300 راكب بها 20 مقعدا على الدرجة الأولى والباقي درجة سياحية مع إمكانية شحن 12 سيارة بها خلاف المنقولات الأخرى". وتابع قوله :" كما ستنشأ صالتا سفر وقدوم بشكل متطور يخدم السائحين ما بين منطقة جازان وجزيرة فرسان، فضلا عن توفير وسائل نقل متطورة ( ليموزين - حافلات) لنقل السائحين من مطار جازان إلى الميناء والعكس. وتحدث آل فهيد عن مزايا ومقومات الجزيرة سياحيا مشيرا إلى أنها تعتبر منطقة عبور الأسماك والطيور من جميع أنحاء العالم حيث يمكن إقامة المهرجانات التسويقية لهذه النوعية من السياحة.
وأشار إلى قيام اللجنة الوطنية بدعم إحدى الشركات السعودية لإنشاء منتجع سياحي على أحد شواطئ فرسان والذي سيفتتح قريباً.
وقال "نتوقع في القريب العاجل أن تكون منطقة جازان من أفضل المناطق جذباً للسياحة لتنوع مناخها بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة والمتنوعة من جبال وسهول وشواطئ وأكد على أن اللجنة الوطنية سوف تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات السياحية خاصة في المجال الفندقي والمنتجعات والمطاعم والمدن الترفيهية". وأشار إلى قيام اللجنة الوطنية بدعم إحدى الشركات السعودية لإنشاء منتجع سياحي على أحد شواطئ فرسان والذي سيفتتح قريبا. وأضاف أن عددا من الجهات الحكومية ستشارك في الاجتماع مثل الهيئة العليا للسياحة والخطوط الجوية العربية السعودية وبعض الجهات الأخرى مما يؤكد عمق الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص والذي يعتبر أساسا وركيزة لهذه الصناعة.
على صعيد ثان،طالب عضو مجلس الشورى شبيلي القرني بفتح مطارات صغيرة في مختلف المحافظات السياحية لتذليل صعوبة المواصلات في تلك المناطق. كما طالب القرني خلال مناقشة التقرير السنوي للهيئة العليا للسياحة بتقديم حوافز كافية ومواقع مناسبة من الأراضي البور لإنشاء هذه المطارات وإعفاء أهالي تلك المحافظات من التعليمات التي تحد من استفادتهم من تهيئة أماكن سكنية وترفيهية لرواد السياحة الداخلية. وتحدث القرني عن أهمية تفعيل السياحة الداخلية لنتائجها الإيجابية على تنمية تلك المناطق بتوفير فرص لشبابها وتذليل الصعوبات للحد من تدفق السياحة إلى الخارج.
من جهة ثانية،تعتزم المملكة طرح فرص استثمارية في كافة القطاعات الاقتصادية تتجاوز قيمتها 2,3 تريليون ريال «623 مليار دولار» موزعة على قطاعات الاتصالات والنقل والكهرباء والمياه ومشاريع البتروكيماويات وسكك الحديد والتي تمثل حجم الاستثمار خلال الخمس عشرة سنة القادمة في كافة هذه القطاعات حيث ستبدأ في تسويقها اعتبارا من 9 مايو القادم بمشاركة وفد سعودي كبير يتجاوز عدده 63 رجل أعمال وممثلين للقطاعات برئاسة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هشام عبده يماني.
ويأتي طرح هذه الفرص الاستثمارية مع قرب إعلان الرياض عضوا في منظمة التجارة العالمية حيث وصلت مراحل المفاوضات بين السعودية وأمريكا إلى مراحل متقدمة الأمر الذي سوف يعكس الثقة في الاستثمار المحلي عن السابق. وأفاد الأمين العام للجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية عمر باحليوه في تصريح خاص لـ «الرياض» ان مشروع «الرود شو» سوف يكون بمشاركة عدد من الجهات الحكومية على رأسها الهيئة العامة للاستثمار واللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية وهيئة الاتصالات ووزارة التجارة والصناعة ووزارة البترول وارامكو السعودية وهيئة السوق المالية في المملكة التي بدأت تستعد لترويج هذه الفرص الاستثمارية من خلال وفد سعودي كبير المستوى سيقوم بزيارة للولايات المتحدة الامريكية وأوروبا والصين واليابان خلال مطلع هذا العام بهدف عرض هذه الفرص على أكبر شريحة من المستثمرين في تلك الدول.
وكشف الأمين العام للجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية أن هذه الفرص الاستثمارية سوف تنعش اقتصاد المملكة وسوف تكون فرصة سانحة للمستثمرين السعوديين لتطوير أعمالهم حيث انها ستعمد إلى توفير السيولة في البلاد اضافة إلى نقل الخبرة والتقنية وتساعد بشكل كبير على تقليص البطالة في المملكة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)