يعد سوق الذهب السعودي من اكبر اسواق المنطقة والعالم استهلاكا للذهب ويحتل السوق السعودي المرتبة الاولى عربيا والثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة والهند. وبحسب خبير الذهب د.احمد العثيم فان حجم التعامل بالسوق السعودي يصل الى 11 مليار ريال وكمية الذهب التي يتم تداولها في السوق تقدر بـ250 طنا يتوقع زيادتها الى 400 طن في عام 2005.
واشار الى ان التعامل بالمملكة حسب فئات السن والجنس والسعوديين والمقيمين هو كالآتي: يمثل مشتريات الذهب بالنسبة للرجال ما يوازي 6.178 مليار ريال اي ما نسبته 60% من التعامل الكلي وان حجم التعامل بالذهب للنساء 4.082 مليار ريال اي بنسبة 70% من حجم المشتريات الكلية بالاسواق السعودية. والآسيويون 675 مليون ريال اي ما نسبته 5.0% والعرب المقيمون 3.833 مليار ريال اي ما نسبته 20.5% من اجمالي حجم التعامل، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة عكاظ السعودية.
واوضح ان اجمالي قيمة الذهب والمجوهرات المتعامل بها في المملكة هي على النحو التالي: اجمالي قيمة العملات 583 مليون ريال سعودي واجمالي قيمة الذهب الصافي 1.166 مليار ريال واجمالي قيمة المجوهرات والاحجار 2.347 مليار ريال سعودي واجمالي قيمة المشغولات الذهبية 6.076 مليار ريال سعودي واجمالي قيمة المشغولات مع الاحجار 14 مليون ريال سعودي واجمالي قيمة المشغولات بدون الاحجار 74 مليون ريال سعودي ليصبح حجم التعامل باسواق المملكة 11 مليار ريال سعودي وان 10% من ذهب العالم يمر عبر امارة دبي.
واشار الى ان دخول موسم الاجازات والعطلات الصيفية وانتهاء الامتحانات المدرسية والجامعية وسفر العديد من الوافدين الى بلادهم حيث يقومون بشراء الذهب كهدايا لاسرهم سيؤدي الى ارتفاع الطلب على الذهب في الاسواق بنسبة 40% لا سيما يونيو ويوليو المقبلين.
من ناحية اخرى قال العثيم ان اسعار الذهب العالمية تتحدد حسب تفاعلات قوى العرض والطلب ففي حالة زيادة العرض تنخفض اسعار الذهب وارتفاع الطلب من الذهب يؤدي الى ارتفاع اسعاره وهناك عوامل مؤثرة وهامة تؤثر في اسعار الذهب بالسلب والايجاب اي بالارتفاع والانخفاض. فالازمات الاقتصادية والاضطرابات والنزاعات الدولية والاستقرار وارتفاع وانخفاض اسعار الفائدة وارتفاع وانخفاض معدلات التضخم وارتفاع اسعار العملات واهمها الدولار وارتفاع اسعار الاسهم والسندات واسعار النفط واسعار السلع الاساسية كلها عوامل مؤثرة في ارتفاع وانخفاض اسعار الذهب ولتوضيح هذه العلاقات المتشعبة نجد ان هناك علاقة تاريخية بين اسعار الذهب واسعار الفائدة وتقلباتها سواء بالارتفاع او الانخفاض وقد تبلورت علاقة طردية موجبة بين اسعار الذهب والفائدة فنجد ان اسعار الذهب قد تحكمت في مستويات اسعار الفائدة لاعوام كاملة ويمكن القول ان ارتفاع اسعار الذهب تؤدي الى ارتفاع معدلات الفائدة وقد اتضح تاريخيا ان ارتفاع معدلات الفائدة يتزامن غالبا مع ارتفاع اسعار الذهب.
على صعيد أخر، اكد الخبير الاعلاني ادمون مطران ان حجم سوق الاعلان بالمملكة يصل الى ملياري ريال. وقال مطران الذي يعد واحدا من اكبر اللاعبين في سوق الاعلان العربي والخليجي، والذي يملك ويدير واحدة من اكبر شركات ووكالات الاعلان في المنطقة، والتي تاتي مابين المرتبة الثانية والرابعة في التصنيف العالمي للوكالات الاقليمية وتعد من احسن الشركات العاملة في مجال الدعاية والاعلان ان سوق الاعلان العربي مهدد بالانفجار. قال :" يعد سوق الاعلان في المملكة العربية السعودية واحدا من اكبر الاسواق في مجال الدعاية والاعلان، حيث يتجاوز حجم هذا السوق المليارين من الريالات ، وهو سوق قابل للتوسع، ويتسم بالحركة الدائبة والنشاط المستمر والديناميكية التي تتفاعل بشكل يومي".
وحول مستقبل صناعة الاعلان في المنطقة قال: مرت صناعة الاعلان بمرحلة صعبة للغاية ومنعطف خطير ، ففي مثل هذه الظروف ، ينبغي ان تتضافر الجهود للتغلب على كل الظروف وان نضع المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، لتحقيق الاهداف المشتركة، لكن للاسف فانه لم يحدث هذا التكتل او الاجماع، لانني اتصور ان نجتمع لدراسة مايواجهنا كصناع اعلان من صعوبات ومخاطر تهدد هذه الصناعة، ووضع الحلول المناسبة لتخطي هذه الصعوبات، الا ان هذا لم يحدث ، كما انني ارى ان هذا لن يحدث ايضا حتى في المستقبل. وعن نوعية هذه الاخطار قال:" على سبيل المثال الانفجار الاعلاني في وسائل الاعلان المختلفة، وبخاصة الفضائيات التي اخذت وبدون رقابة حقيقية ، وبدون ضبط تعبث بالعديد من القيم الاعلانية المتعارف عليها، كما ان القاعدة الشعبية لا تتوسع بنفس سرعة انتشار هذه الوسائل". ( البوابة)