السعودية: أيام الحج تشهد صفقات مجوهرات وأحجار كريمة بقيمة 800 مليون دولار

تاريخ النشر: 12 يناير 2006 - 10:50 GMT

كشفت مصادر عاملة في سوق المجوهرات والأحجار الكريمة إلى أنه من المتوقع ان يتم تسويق ما قيمته 800 مليون دولار (3 مليارات ريال) من المجوهرات والأحجار الكريمة في السعودية مستغلين أيام الحج والتي تبرم عادة عبر صفقات بين عناصر غير سعودية والتي تستحوذ على نسبة 95 في المائة من حجم سوق الأحجار الكريمة في السعودية مستفيدين من ميزة قلة الوزن وزيادة الثمن، لافتين إلى ضرورة تحرك حكومي سريع للحد من تلك الممارسات غير القانونية.
وأبانت المصادر بأن حجم القيمة المسوقة والتي تمثل مليارات الريالات تمر دون رقابة جمركية وتتم بين تجار غير سعوديين يشكلون خطرا كبيرا على تجارة الأحجار الكريمة والذين يعدون قلة التقليد وهي عبارة عن أحجار مقلدة وتباع للحجاج الذين لا يعرفون من الأحجار الكريمة إلا اسمها ولا يفرق بين الأصلي والمقلد مما يسيئ إلى سمعة البلد والضرر بها اقتصاديا، بالتأكيد وبسرية تامة، وذلك حسبما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.
وتتطلع المصادر تدخل وزارة التجارة والصناعة لوضع مختبرات على منافذ السعودية لفحوص الأحجار الكريمة كما هو مطبق في الدول الخليجية المجاورة وتشكيل لجنة مراقبة على البائعين الأجانب المقيمين غير النظاميين وتعاون وزارة التجارة والصناعة مع الجوازات لصد هؤلاء عن عدم دخول الأحجار الكريمة. وتتنبأ المصادر بأن تكون أرقام الصفقات فلكية إذ أشارت إلى أن الزمرد والياقوت والزفير سيكون عليها صفقات بما يقارب 500 صفقة ومعدل كل صفقة لا تقل عن 6 ملايين ريال وتتم على تسهيلات خيالية تصل من 6 أشهر إلى سنة فيما يخص الدفع وأحيانا إلى موسم عمرة أو موسم الحج القادم وبعض الصفقات تتم بمقايضة الأحجار الكريمة بسلع أخرى كالذهب وبعض المجوهرات المصوغة.
ومن جانبه، أوضح يوسف بن حمد المسعري مالك متجر «ثين» للمجوهرات والأحجار الكريمة في الرياض أن السائد في مثل هذا التوقيت (موسم الحج) هو توجه رجال الأعمال السعوديون إلى مكة المكرمة وجدة في أواخر أيام الحج للاقتطاع من كميات الأحجار الكريمة التي جاء بها الحجاج الأجانب من دول مختلفة حول العالم وإجراء صفقات مجوهرات وأحجار نفيسة في المنطقة الغربية بين هؤلاء الحجاج ورجال الأعمال السعوديين، مشيراً إلى أن بعض التجار المقيمين في محافظة جدة يحظون بالنصيب الأكبر من الصفقات مع الحجاج الأجانب والمفاجآت النادرة التي يحظرونها معهم في كل موسم من مواسم السياحة الدينية.
ولفت المسعري إلى أن كثيراً من الحجاج من دول عربية كالعراق وآسيوية كسري لانكا والهند وبعض الدول الشرق أوروبية والمناطق الروسية وأفريقيا، والبرازيل وألمانيا وإيران وأفغانستان، يعمدون من خلال مجيئهم للحج إلى جلب الأحجار الكريمة التي تزخر بها بلادهم على اختلاف أنواعها وجودتها لبيعها هنا في السعودية بمكاسب خيالية واضعين باعتبارهم تمرير بعض الأحجار المزورة أو المقلدة على تجار سعوديين أو إتمام بيعها مع تجار أجانب من نفس جنسياتهم يقيمون في السعودية.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)