أظهرت تقديرات “هيئة الربط الكهربائي الخليجي”، أن الوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعلياً من الربط الكهربائي بين دول المجلس خلال 2015 بلغ 390 مليون دولار، نتيجة خفض القدرة المركبة، وتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، وتخفيض الاحتياطي التشغيلي، وتجنب القطع المبرمج نتيجة للدعم في حالات الطوارئ.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة مطر حامد النيادي، وكيل “وزارة الطاقة” في الإمارات مطر حامد النيادي: “إن هيئة الربط بذلت خلال 2015 جهوداً، كما هو في الأعوام السابقة، للمحافظة على استمرارية تدفق التيار الكهربائي في شبكات دول المجلس، ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية”.
جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العامة العادية الخامس عشر في مسقط، بحضور ممثلي الجمعية عن دول مجلس التعاون لدول الخليج، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.
وأضاف أن، “هيئة الربط الخليجي” نجحت في تجنب الانقطاعات الكهربائية بمستوى 100% في دول الخليج، بالرغم من ارتفاع الأحمال الذروية خلال صيف 2015.
ولفت النيادي، إلى أنه تم التعامل في 2015 مع أكثر من 185 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكات الدول المرتبطة، تم خلالها تمرير الطاقة المساندة عبر شبكة الربط، فيما بلغ عدد الحالات التي سجلت وتمت مساندتها منذ تشغيل شبكة الربط عام 2009 إلى أكثر من 1,280 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد، مبيناً ان تلك الدول لم تضطر للجوء إلى فصل الأحمال في تلك الأحمال، وبالتالي تم تجنب وقوع أي انقطاع جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة.
وأوضح أنه، بناء على رغبة الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في دول المجلس، تقوم الهيئة بإجراءات ترسية مناقصة لدراسة جدوى توسعة شبكة الربط الكهربائي الخليجي بين دول “مجلس التعاون” وخارجها، لتتواءم مع توسع الشبكات الداخلية للدول الأعضاء، كما تقوم بإجراء التحديث الثالث للدراسات التشغيلية للشبكة الخليجية المترابطة، للتأكد من استمرار سلامة التشغيل والربط مع زيادة نمو الشبكات الخليجية.
وذكر النيادي، أنه سعياً من “هيئة الربط الكهربائي”، لزيادة التعاون في مجال أفضل ممارسات التشغيل والصيانة، فقد شكلت الهيئة فريق عمل بعضوية ممثلين مختصين من جميع الدول الأعضاء، لدراسة أساليب التشغيل والصيانة المتبعة في الدول الأعضاء والهيئة، وبحث أفضل استراتيجيات الصيانة وإدارة الأصول للاستفادة منها في هيئة الربط والدول الأعضاء.
يشار إلى أنّ، الهيئة تواصل عملها وفقاً للخطة الموضوعة لتطبيق ما تضمنته مبادرات الورقة الإستراتيجية والمشروع الأولي لتبادل وتجارة الطاقة، وذلك في إطار جهود مجلس إدارة الهيئة لإنشاء سوق لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس.
اقرأ أيضاً:
«الربط الخليجي» سينتج 50% من الكهرباء من الطاقة المتجددة
تأجيل الربط الكهربائي بين دول الخليج وأوروبا