لا يُعد الدين أمراً سلبياً دائماً، ومع ذلك نميل عادة إلى التفكير به بهذه الطريقة. إذ يمكن للدَّين أن يكون صحياً جداً طالما أنك تمسك بزمام أمورك المالية، ويمكنك تحمّل تسديده ضمن مدة زمنية معقولة.
وإذا اقترضت مالاً – من مصرفك أو من خلال بطاقتك الائتمانية، أو اشتريت من بائع على أن تدفع له لاحقاً، أو استدنت بعض النقود من صديق، فإنك مُلزَم بدَين. وإذا ما تصرفت بحكمة حيال هذا الدَّين، فسوف يحسّن ذلك من تاريخك الائتماني الذي يسمح لك بالشراء والاستثمار في أشياء هامة (مثل منزل) يمكن ألا تكون قادراً على تحمل تكاليفها من دون الدَّين.
كيف تعرف إن كنت متورطاً بدين أكبر من طاقتك؟
لكن الحصول على دَين كبير والشعور بـ “المديونية” على الصعيد المالي يمكن أن يكون مشكلة بالنسبة لك. فإذا تجاوز دَينك بدون حساب رهن المنزل، عشرين بالمئة من دخلك في كل شهر، فربما تكون متورطاً بأكثر من قدرتك. وشأن الدَّين شأن العديد من الأشياء، إذ أن إدراك المشكلة هو الخطوة الأولى لحلّها. وهنالك بعض الإشارات التحذيرية التي تشير إلى أنك متورط بشدّة مثل:
– أن تنفق أكثر مما تكسب على نحو منتظم.
– أن تتخطى تسديد بعض الفواتير بهدف تسديد دفعات أخرى.
– أن تسدد الحد الأدنى من الدفعات المطلوبة فقط في بطاقاتك الائتمانية.
– أن تصل إلى الحد الأقصى من حدود بطاقتك الائتمانية.
– أن تتلقى ملاحظات أو مكالمات من الدائنين بشأن التأخر في تسديد الدفعات.
ما هي نتائجالإفراط في الدَّين؟
إن تلقّي الاتصالات من الدائنين والتعامل مع فواتير متأخرة يمكن أن يسبب القلق والتوتر لأي شخص، بالإضافة إلى نتيجة ذلك على تصنيفك الائتماني لدى مصرفك والمصارف الأخرى وسمعتك بين الناس. إذ يمكن للدَّين الكبير أن يؤدي إلى:
– تدني درجتك الائتمانية: إذ سيتم إدراج أي تأخر في الدفع ضمن تقريرك الائتماني الصادر عن وكالات حكومية، أو خاصة في بعض الدول. حيث سيذكر تقرير تلك الهيئات الدفعات غير المسددة أو المتأخرة، والمبلغ المالي الذي اقترضته.
– تحديد إمكانية حصولك على ائتمان في المستقبل: إذ يمكن للدرجة الائتمانية المتدنية أن تزيد الأمر صعوبة – وأكثر تكلفة – في حال أردت اقتراض المال في المستقبل.
– التسبّب بالتوتر: فالقلق بشأن كيفية تسديد الفواتير يمكن أن يسبب لك شعوراً بالتوتر، ما يؤثر سلباً على صحتك ورفاهيتك وإنتاجيتك في العمل، وعلاقتك بأفراد عائلتك وأصدقائك.
– الغوص في بحر الديون: عندما تكون متورطاً في الديون، ولا تدفع إلا الحد الأدنى المطلوب أو حتى تفوّت تسديد الدفعات. فهذا يعني استمرار الدين، وبالتالي المزيد من الفوائد والرسوم التي تدفعها عن دينك، مما يعني الغرق في دين أكبر. إذ يحتاج الأمر إلى نظام وبذلجهود للعودة إلى المسار الصحيح.
يواجه العديد من الناس أزمات مالية في مراحل من حياتهم. لكن سواء كان السبب مرضاً، أو خسارة العمل، أو الإفراط في الإنفاق، يمكن للدَّين الكبير أن يشعرك بالارتباك. ومهما كان وضعك المالي سيئاً، هنالك أشياء يمكنك فعلها لتجنب تدهور الوضع أكثر من ذلك.
القاعدة الذهبية: إذا ما واجهت مصاعب في تسديد دفعاتك الشهرية، اتصل بدائنيك! فأغلب الشركات مستعدة للعمل إلى جانبك لإيجاد خطة مقبولة لتسديد دفعاتك – لا سيما إذا كنت سبّاقاً وصادقاً حيال التحديات التي تواجهها.
اقرأ أيضاً:
مالأمور المالية التي يجب مناقشتها قبل الزواج؟
3 وسائل تساعدك لمضاعفة قيمة شركتك بسرعة قياسية
جارك المليونير يخبىء عنك 19 سراً!
حتى تبقى غنياً..ابتعد عن 9 اشخاص