أعلن الدكتور ابراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية ان المنطقة العربية سوف تصبح من اسوأ مناطق العالم من حيث ارتفاع معدلات البطالة بحلول عام 2025 لانه من المتوقع ان يصل عدد العاطلين من الشباب العربي في ذلك العام الى 100 مليون عاطل من اجمالي قوة العمل العربية البالغة في ذلك الوقت حوالي 240 مليون شخص وهو الامر الذي ستصل معه معدلات البطالة في الوطن العربي إلى 40% وهي معدلات غير مسبوقة وستكون من اعلى المعدلات على مستوى العالم .
وطالب قويدر في تصريحات صحفية بضرورة قيام الدول العربية بتوفير 3.4 مليون فرصة عمل جديدة سنويا لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل. مشيرا إلى ان نسبة العجز في توفير فرص العمل السنوية بالوطن العربي تصل إلى 50% من حجم الفرص المطلوبة وهو ما يعني ان العجز يصل إلى1.7 مليون فرصة سنويا .
وانتقد المدير العام لمنظمة العمل العربية تزايد معدلات الفساد في الوطن العربي. مؤكدا ان حجم الاموال المنهوبة سنويا يكفي لتوفير20 مليون فرصة عمل جديدة . واشار قويدر، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، إلى ان حجم البطالة في الدول العربية حاليا يصل إلى25 مليون عاطل وهي نسبة تقترب من 23% من اجمالي حجم قوة العمل العربية البالغة في نهاية عام 2004 حوالي120 مليون شخص معللا الزيادة الكبيرة التي طرأت على معدلات البطالة عربيا بانعكاسات الاوضاع المتدهورة في كل من العراق وفلسطين حيث تتجاوز نسبة البطالة في كل منهما حاجز الـ 70% بسبب الممارسات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد المواطنين في كلتا الدولتين واستمرار تدهور الاوضاع الامنية.
وطالب قويدر بضرورة السعي الجاد لاعادة جذب وتوطين رؤوس الاموال العربية المهاجرة او حتى نسبة منها واستثمارها في الدول العربية خاصة وأن اقل التقديرات لحجم هذه الاموال يصل إلى 1.5 تريليون دولار في حين يقدرها البعض بحوالي 4.3 تريليون دولار وهو ما يعني توفير عدة ملايين من فرص العمل في حالة النجاح في جذب ولو 25% من حجم هذه الاموال إلى داخل الوطن العربي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)