هبوط الجنيه السوداني إلى مستوى تاريخي وتوقعات بمزيد من التراجع

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2012 - 01:07 GMT
انخفضت قيمة الجنيه السوداني أكثر من النصف منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011
انخفضت قيمة الجنيه السوداني أكثر من النصف منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011

قال متعاملون أمس الأحد إن الجنيه السوداني انخفض إلى مستوى تاريخي أمام الدولار في السوق السوداء وقد يتلقى ضربة أخرى مع تبدد الآمال في استئناف سريع لصادرات النفط من جنوب السودان. وانخفضت قيمة الجنيه السوداني أكثر من النصف منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. بالإضافة إلى كونه مصدرا كبيرا للعائدات بالنسبة الى السودان يوفر النفط أيضا العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، ورفع شح العملة الصعبة التضخم السنوي إلى 45 في المائة في أكتوبر.

وتفاقمت الأزمة بعدما أوقف جنوب السودان البلد الحبيس إنتاج النفط في يناير وسط خلاف بشأن الرسوم التي يلزمه دفعها الى الخرطوم لنقل الخام إلى ميناء يستخدم بنية أساسية سودانية. واتفق الطرفان في سبتمبر على استئناف تصدير النفط لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على إنشاء منطقة أمنية حدودية أولا وهو شرط لاستئناف النفط. ويجري الجانبان محادثات في الخرطوم هذا الأسبوع لإنهاء الأزمة لكن متعاملين في سوق الصرف قالوا إنه ليس لديهم أمل يذكر في تحسن شح المعروض من الدولار في السودان في أي وقت قريب. وقال متعامل في السوق السوداء التي أصبحت السوق الرئيسية الآن لا توجد دولارات في الخرطوم والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم، أنت بحاجة الى الدولارات الآن ومن غير الواضح على الإطلاق متى سيتم استئناف الصادرات النفطية. وبلغ سعر الدولار اليوم 6.5 جنيهات في السوق السوداء مقارنة بـ 6.3 جنيه قبل أسبوع، كما أن هذا السعر منخفض كثيرا عن السعر الرسمي الذي يدور حول 4.4 جنيهات. وأضاف المتعامل الذي رفض نشر اسمه: اعتقد أن المعدل سيصل إلى سبعة جنيهات بنهاية العام مكررا توقعات لمتعاملين آخرين. وقال: هناك فجوة آخذة في الاتساع بين العرض والطلب على الدولار. وحاول البنك المركزي على مدى الأسابيع القليلة الماضية تهدئة الوضع بالقول مرارا انه سيمد الأسواق بالعملة الصعبة. لكن مسئولا تنفيذيا في شركة استيراد قال: من المستحيل تقريبا القيام بأعمال في السودان في الوقت الحالي مع تغير سعر الصرف، لا استطيع القيام بأي حسابات.

وكان من المقرر أن يستأنف جنوب السودان إنتاج النفط في 15 نوفمبر على أن تصل أول شحنة إلى الأسواق في يناير، لكن هذا الجدول لم يعد واقعيا بعدما أجلت جوبا استئناف إنتاج النفط الشهر الماضي متهمة السودان بوضع عقبات جديدة في طريق عملية الاستئناف. وكان البنك المركزي السودان خفض في يوليو قيمة الجنيه بتقليص قيمته إلى النصف تقريبا في محاولة لإنهاء فجوة مع سعر السوق السوداء لكن الفجوة تتسع منذ ذلك الحين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن