سيتعزز الأسطول البحري لشركة هيبروك شيبينغ كامباني التابعة للشركة النفطية الحكومية الجزائرية العملاقة سوناطراك شهر يوليو 2009 بناقلة جديدة للغاز الطبيعي المميع بسعة 75 ألف متر مكعب، بعد فوز البنك الهولندي إن جي هذا الأسبوع بالمناقصة الخاصة لإنجاز المشروع الذي تبلغ قيمته 152مليون دولار، تتكفل سوناطراك بتمويل 25% منه فيما يتكفل البنك الهولندي بتمويل 75 ٪، على أن تبدأ عملية التسديد ابتداءا من السداسي الأول من تاريخ استلام الناقلة.
وتعد هذه ثاني ناقلة للغاز الطبيعي المميع تقوم سوناطراك في غضون أقل من سنة، بإطلاق مشروع إنجازها بعد تلك التي انطلقت الأشغال فيها العام الماضي وتكون جاهزة في جويلية 2007 . وستسمح هاتان الباخرتان حسب مسؤولوسوناطراك بنقل أكثر من 40 ٪ من إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي المميع المصنوع بمصافي سكيكدة وأرزيوبوسائلها الخاصة. وتمكنت الشركة الهولندية إن جي بالظفر بعقد التمويل في إطار مناقصة دولية شاركت فيها 6 بنوك أجنبية ثلاثة منها فرنسية تم إقصاء منها سوسيتي جنرال بسبب تأخرها عن موعد فتح الأظرفة، وبنك بلجيكي، وبنكين يابانيين، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.
ويتشكل الأسطول البحري لشركة هيبروك شيبينغ كامباني التابعة لسوناطراك، من ستة ناقلات للغاز الطبيعي المميع، وباخرتين لنقل غاز البترول المميع، وأربعة بواخر لنقل البترول، وواحدة لنقل الزفت، وكذا باخرة جميلة المستأجرة . وكانت سوناطراك تسلمت شهر سبتمبر 2004 ، ناقلة الغاز الطبيعي المميع الجديدة بارج آرزيو، المسيرة بالتعاون بينها وبين شركة بارغسن النروجية لمدة عشرين سنة، تقدر طاقة استيعابها بـ 138 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع، وتبلغ قيمتها المالية 180 مليون دولار.
كما تعزز أسطول الشركة نهاية شهر نوفمبر 2004 بناقلة جديدة للغاز منحت اسم لالا فاطمة نسومر هي الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي والثالثة عالميا مثلما أشار وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، اقتنتها سوناطراك بقيمة مالية تبلغ 180 مليون دولار وبسعة تقدر بـ 145000 متر مكعب من الغاز . ومن شأن الناقلات الجديدة أن تستجيب لمتطلبات الجزائر التي سترفع طاقتها الإنتاجية من الغاز من 60 مليار متر مكعب إلى 85 مليار مع مطلع العام 2010 وإلى 100 مليار في العام 2015.
إلى ذلك أبرمت الشركة الجزائرية للمحروقات مجموعة من العقود مع شركات أمريكية ودولية لرفع نسبة استغلال احتياطات الحقول النفطية الكبرى بمنطقة حاسي مسعود بالجنوب الجزائري خلال العشرين عاما المقبلة. وقال المدير العام للشركة محمد مزيان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) :" إن العقود ابرمت مع كل من (شلومبرغر) وشركة (ويتفورد) وشركة (هاليبورتون) وتدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر فبراير".
واضاف :" ان العقود الجديدة ستسهم في رفع نسبة استغلال حقل حاسي مسعود الى أكثر من 30 في المائة مقابل 25 في المائة حاليا ورفع قدرة انتاج حاسي مسعود وتمديد عمره المقدر حاليا ما بين 20 و 25 عاما". وتوقع ان يقوم الحقل بانتاج 550 ألف برميل يوميا مقابل 380 ألف برميل يوميا حاليا. واضاف :" هذه العقود ستستغل حقل حاسي مسعود باعتباره اكبر حقل نفطي في الجزائر فيما تقدر احتياطاته النفطية ب 6،4 مليار برميل يوميا وهو ما يمثل حاليا أكثر من 60 في المائة من احتياطات النفط الجزائر بالاضافة الى حقل حاسي بركين الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا".
يذكر ان حجم الاحتياطي النفطي الجزائري يمثل 0،9 في المائة من حجم احتياطات العالم من النفط الذي يصل الى حوالي 11،5 مليار.وقال ان سوناطراك تقوم بعمليات الاستكشافات لفائدة مجموعات نفطية دولية حيث سجلت 10 اكتشافات جديدة للنفط والغاز خلال العام الماضي. واشار الى ان الشركة ابرمت العام الماضي عقودا مع شركة (بي أش بي) الامريكية و(بيليتون) الاسترالية و(ايني) الايطالية لاستغلال حقول النفط الاخرى لا سيما في حاسي بركين.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)