الجزائر: بناء وحدة ضخمة لإنتاج الغاز الطبيعي بمصنع سكيكدة بقيمة 800 مليون دولار

تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قررت مجموعة "سوناطراك" النفطية الجزائرية، بناء وحدة إنتاجية ضخمة لإنتاج وتسييل الغاز الطبيعي بمركب الغاز بسكيكدة (550 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، لتعويض إنتاج ثلاث وحدات إنتاجية انفجرت في يناير/كانون الثاني الماضي من العام الجاري مخلفة 27 قتيلا وخسائر قدرت بنحو 500 مليون دولار. 

 

وعرض علي حاشد نائب رئيس مدير عام "سوناطراك" أول أمس على الصحافيين، تفاصيل المشروع قائلا إنه :" يكلف 800 مليون دولار". وأوضح أن شركة المحروقات الجزائرية اختارت في البداية إقامة ثلاث وحدات إنتاجية جديدة، واستقر الرأي في النهاية على بناء وحدة ضخمة طاقة إنتاجها 8 مليارات متر مكعب من الغاز المسيل في السنة.  

 

وأضاف حاشد، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، :" أن سوناطراك ستنتهي قريبا من تصليح الوحدات التي انفجرت بفعل خلل فني، حسبما توصلت إليه نتائج التحقيق في الحادث". وتستفيد سوناطراك، حسب ذات المصدر، من مساعدة فنيين وخبراء أميركيين في إعادة تشغيل الوحدات الثلاث التي تقدر طاقتها الإنتاجية بـ 7 مليارات متر مكعب من الغاز المسيل في السنة. وقد حصلت "سوناطراك" على مبلغ 500 مليون دولار من شركات التأمين، على سبيل التعويض عن الحادث.  

 

ويأتي اتخاذ قرار بناء وحدة ضخمة لإنتاج الغاز، بعد انتهاء الدراسات المتخصصة التي أجريت حول المشروع، والتي أشرف عليها مكتب الدراسات الأميركي "روبرتسون" وقد أبدت العديد من المجموعات البترولية الكبيرة، رغبة في إنجاز المشروع، منها «براون آند روت كوندور» الأميركية التي قامت بتجهيز مصنع سكيكدة، وتساهم حاليا في إعادة تشغيل الوحدات الثلاث المتضررة من الانفجار، والشركة اليابانية «جي جي سي». ويضمن المصنع الذي يشتغل بوحدتين فقط منذ الحادث، تزويد 10 زبائن رئيسيين بالغاز الطبيعي حاليا، أهمهم فرنسا والولايات المتحدة. 

 

إلى ذلك، ستقدم سوناطراك العروض الخاصة بمشروع إقامة وحدة لإنتاج الغاز الطبيعي بمركب أرزيو (400 كلم غرب العاصمة)، في بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ومن المرتقب أن يبدأ تشغيلها سنة 2007، حسب مسؤولي الشركة، وسيسمح تشغيلها برفع الإنتاج العام للمركب من 11 مليار متر مكعب إلى 14.5 مليار متر مكعب سنوي. 

 

على صعيد ثان، أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم في الجزائر في حديث صحفي ليومية الحياة نشرته أول أمس أن الجزائر سترفع من طاقتها الإنتاجية إلى مليون ونصف المليون برميل هذه السنة متوقعا أن تبقى أسعار النفط في مستوياتها الحالية في حدود الأربعين دولارا على الأقل حتى نهاية السنة بسبب الطلب العالمي المتزايد على النفط وبسبب عدم الإستقرار خاصة في العراق. 

 

وأوضح أن أسعار النفط ستشهد تراجعا السنة القادمة ولكن لن تنزل إلى مستوى ال 30 دولار.أما بالنسبة للسنوات القادمة فإن ذلك يتوقف على سياسة منظمة البلدان المصدرة للنفط في التعامل مع تطورات الأسعار وهذا بدوره يعتمد على الإستراتيجية التي ستتبعها السعودية البلد القادر على زيادة طاقته الإنتاجية بسرعة.  

 

وأكد السيد خليل أن الجزائر إعتمدت سياسة تطوير الإكتشافات النفطية التي بلغت هذه السنة فقط ستة إكتشافات على أن يصبح معدل الإكتشافات سنويا عشرة إكتشافات. وهذا سيؤدي إلى إستثمارات تبلغ 20 مليار دولار أي بمعدل أربعة مليارات سنويا حتى تتمكن الجزائر من بلوغ هدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى مليوني برميل بحلول 2010. و أكد أن النفط وسوائل الغاز تشكل 60 بالمئة من العائدات النفطية وأن الصادرات من الغاز سترتفع من 62 مليار متر مكعب حاليا إلى 85 مليار متر مكعب في المستقبل المنظور. (البوابة)