أعلن وزير الطاقة الجزائري “شكيب خليل” اقتراب انتهاء سلطات بلاده من إنجاز 11 محطة لتحلية مياه البحر، التي ستكون جاهزة قبل شهر آب أغسطس المقبل، تاريخ بداية تشغيل وحدة أرزيو العملاقة لتحلية مياه البحر ، وهي محطة ستنتج 90 ألف متر مكعب من ماء الشروب.
وقال الوزير، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" إن 6 محطات من ضمن ال11 المقررة، ستتركز بالجهة الغربية للبلاد، وسترفع قدراتها الإنتاجية تدريجيا لتبلغ أقصى طاقتها قبل نهاية السنة الجارية، وذكر “خليل” أنّ هذه المحطات سيتم تجهيزها وتسييرها وفق شراكة جزائرية اسبانية، تلعب فيها المؤسسة الجزائرية للطاقة المزدوجة مهمة الإشراف والمتابعة".وستتكفل هذه المحطات بإنهاء أزمة العطش التي تهدد الجزائر، كما ستسهم المحطات ذاتها في التغطية على العجز الذي تعانيه حاليا عديد الولايات.
وفي ظل الارتفاع المطرّد الذي عرفته تسعيرة المياه، يتوقع مراقبون أن يكون سعر الماء مرشحا لأن يدرك زيادات أخرى، في وقت رجح فيه مسؤولون أن تلجأ السلطات العمومية إلى فرض تسعيرة مغايرة تكون أكثر ارتفاعا عن تلك المطبقة حاليا وذلك بالنظر إلى التكلفة الغالية لتحلية المياه.
من جهة أخرى، فازت شركة “سترويترانس غاز” الروسية بمناقصة إنجاز أنبوب الغاز بطول 273 كيلومتراً الرابط بين ضاحيتي “سوقر” و”شرشال”، وستبلغ الوعاء الإنتاجي للأنبوب إياه 1200 ميغاواط، وينتظر تسليمه في غضون 20 شهرا، ليتقاطع مع الشطر الأول لمشروع أنبوب “ميد غاز” الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر البحر الابيض المتوسط والذي يكتسي طابعا استراتيجيا بالنسبة للجزائر بحيث سيسمح برفع طاقة صادرات الجزائر من الغاز نحو أوروبا إلى 5 مليارات م3 في أفق 2010.
وفي سياق ثان، توقعت الجزائر أن تحافظ أسعار النفط على مستوياتها الحالية حتى نهاية العام الحالي لضعف قدرة مصافي تكرير النفط.
وقال وزير النفط الجزائري شكيب خليل إنه :" سيكون هناك ضغط كبير خلال الصيف و"سيكون على المصافي أن تعمل بجد لتكون مستعدة للشتاء", مما يعني أن الأسعار ستبقى مرتفعة في حدود 50 دولارا للبرميل هذا العام على الأقل".وأضاف خليل :" أن الوضع في أسواق النفط لم يتغير وأن أكبر مشكلة حاليا هي نقص قدرة مصافي التكرير دون أن يستبعد وصولها إلى 100 دولار قائلا إن كل شيء ممكن، دون مزيد من التعليق".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
