الجزائر: إستقطاب استثمارات اجنبية بقيمة 4 مليارات دولار بقطاع الاتصالات

تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2005 - 07:16 GMT

صرح وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الجزائري بوجمعة هيشور أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات استقطب 4 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنوات الثلاثة الأخيرة.وأوضح هيشور الأحد الفائت على هامش الصالون الدولي الخامس لتكنولوجيات الإعلام والاتصال المنعقد حاليا بالعاصمة الجزائرية أن قطاع الاتصالات في بلاده يأتي في المرتبة الثانية من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية بعد قطاع المحروقات.وأكد أن بلاده تعيش حاليا ظرفا أمنيا ملائما لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الاتصالات .ويشارك بالصالون الدولي 69 عارضا محليا وأجنبيا من 19 بلدا، بينهم أكبر الشركات العالمية مثل اريكسون وألكاتيل ونوكيا وسامسونغ.

وقال الوزير الجزائري :" أن جزائريا من ثلاثة لديه هاتف محمول"، مشيرا الي أن عدد المشتركين في الهاتف الخلوي بلغ حتى الشهر الماضي 9.5 مليون مشترك، منها 5.5 لشركة جيزى المملوكة لمجموعة أوراسكوم المصرية، و3 ملايين مشترك لشركة موبيليس الجزائرية، ومليون مشترك لشركة نجمة المملوكة لشركة الوطنية الكويتية للاتصالات المتنقلة.

وأكد هيشور، وكما ذكرت صحيفة القدس العربي، أن الاستثمار في الاتصالات وفر 70 ألف فرصة عمل مباشرة، مشيرا إلي أن نسبة الكثافة في الاتصالات بلغت حاليا 40 بالمئة، متوقعا أن تصل في حدود 80 بالمئة مطلع 2010.وحسب الإحصائيات الخاصة بمقدمي خدمات الهاتف المحمول بالجزئر (جيزي ـ موبيليس ـ نجمة) والتي تشير إلي ازدياد مضطرد في عدد المشتركين والذي قد يتجاوز 10 ملايين مشترك مع نهاية السنة الجارية، فإن الهاتف المحمول يبقي حاليا الاستثناء والنموذج الناجح في مجال التحرير والانفتاح في قطاع الاتصالات بعد قطاع المحروقات.

ومن المنتظر أن تحتل الجزائر المرتبة الثالثة في هذا المجال بعد جنوب إفريقيا والمغرب متجاوزة مصر مع نهاية العام.
وأدي تحرير القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات إلي اندلاع حرب أسعار زادت حدتها في السنة الأخيرة، ما دفع بالشركات الثلاث إلي تبني قواعد تجارية ركزت فيها علي تنويع العروض والخدمات.وتوفر هذه الشركات خدمات الدفع البَعدي والدفع القَبلي بصيغ متعددة للزبون، وهو ما لم يكن مطروحا في السابق، فضلا عن طرح صيغ التخفيضات التصاعدية التي تشمل حتي سعر الوحدة.

ويترقب الخبراء أن يطور المتعاملون الثلاثة هذه الجوانب أكثر بداية من 2006 مع انتهاء شركتي نجمة وموبيليس من تشكيل شبكة التغطية الشاملة في الولايات الجزائرية جميعها ( 48 ولاية) ومنها التحول إلي ضمان نوعية أكبر في الخدمات الهاتفية.وسجل الهاتف المحمول نجاحا كبيرا سنة 2004 بتسجيله أعلي نسبة زيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وذلك بأكثر من 230 بالمئة.إلا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر باستثناء الهاتف المحمول يعاني من التأخر والاختلال حسب رأي المنظمة العالمية للاتصالات والبنك العالمي، واللذان يريان ضرورة تحرير القطاع كليا لضمان فعالية أكبر.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)