اتفقت السلطة الفلسطينية والاردن واسرائيل واليابان امس على اطلاق مشروع «ممر السلام والازدهار» الممول من اليابان بقيمة مئة مليون دولار.
وتوصلت الاطراف الاربعة الى الاتفاق السياسي في شأن اطلاق هذا المشروع في اجتماع عقده امس وزراء خارجية وممثلون عن الاطراف الاربعة، على رأسهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ووزراء الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني والاردني عبد الاله الخطيب والياباني تارو آسو.
ويشمل المشروع الذي اكد ممثلو الاطراف المشاركة حاجته الى بيئة سياسية مشجعة، على اقامة منطقة زراعية صناعية في مدينة اريحا في الضفة الغربية، واعادة ترميم جسر دامية التجاري بين الاردن والاراضي الفلسطينية، وانشاء مطار تجاري في منطقة الشونة الاردنية لتصدير المنتجات الزراعية القادمة من الاراضي الفلسطينية للخارج.
واعلن ممثلو الاطراف الاربعة في مؤتمر صحافي عقدوه في فندق «انتركونتننتال» في اريحا عقب الاجتماع ان لجنة فنية ستجتمع في النصف الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل لبحث الاوجة الفنية لاقامة المشروع.
وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية الدكتور احمد صبح لـ «الحياة» ان الجانب الفلسطيني يطالب باقامة المنطقة الزراعية الصناعية على الارض الفلسطينية، لكن اسرائيل تشترط اقامتها داخل المنطقة «أ» في مدينة اريحا، وهي منطقة محدودة جدا، مشيرا الى الحاجة الى اقامة بنية تحتية لهذه المنطقة التي تتضمن مصانع تعليب وتغليف وتعبئة وطرق ومدارس ومناطق سكنية. واضاف: «كما نطالب بوجود تمثيل فلسطيني على المعبر التجاري الذي سيجري اقامته، وهو ما لم توافق عليه اسرائيل حتى اليوم». ويقضي المشروع باقامة بنية تحتية لتصدير المنتجات الزارعية الفلسطينية من اريحا الى الخارج عبر الاردن.
من جانبه، قال عبدالاله الخطيب ان «المشروع مهم للاقتصاد الفلسطيني ويخلق فرص عمل كبيرة، لكنه في حاجة الى بيئة سياسية». اما عريقات فقال ان «اليابان نجحت في جلب الاطراف معا اليوم، لكن هذا ليس بديلا عن المفاوضات والسلام. نحن والاسرائيليون سنتخذ القرارات، واذا نجح السلام واقيمت دولتان لشعبين هنا فان هذا المشروع سيمثل النموذج لما يجب ان يكون عليه المستقبل بيننا».
ودافعت ليفني عن الموقف الاسرائيلي، معتبرة ان المشكلة تكمن في «الارهاب والهجمات» التي تواجهها اسرائيل يوميا من جانب الفلسطينيين. لكنها اعربت عن تفاؤلها بالمستقبل قائلة: «بعد خلق الحكومة الفلسطينية الجديدة هناك امل وحوار بين (الرئيس محمود) عباس و (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت».
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)