التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية: أرباح فصلية فاصلة...

تاريخ النشر: 11 يوليو 2005 - 02:23 GMT

بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب

الأسبوع الماضي

تمكنت أسواق الأسهم الأميركية من إنهاء تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع بالرغم من تفجيرات لندن وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة. كما أنها لم تتأثر سلباً ببيان العمالة المخيّب للآمال لشهر يونيو، والذي أظهر نمو عدد الوظائف بواقع 146 ألف وظيفة بدلاً من 195 ألفاً كما كان متوقعاً. فقد ركّز المستثمر على الجانب الإيجابي من هذا البيان، واستنتج منه أن خطر التضخم ليس بكبير، وأن النمو الاقتصادي ليس بالقوة التي قد تدفع الاحتياطي الفدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بنسب أكبر من المعتاد. على صعيد آخر، صدرت الأسبوع الماضي تقارير أرباح بعض الشركات، وأهمها شركة ألكووا (AA) التي افتتحت موسم الأرباح للربع الثاني من عام 2005، والتي ضاهت نتائجها المالية توقعات المحللين.

 

هذا الأسبوع

سينتظر المستثمر باهتمام كبير تقارير الأرباح المقرر صدورها هذا الأسبوع، على أمل أن تساعد الأسواق على متابعة ارتفاعها. ومن المتوقع أن تصدر في الأيام القادمة تقارير أرباح ما يزيد عن 150 شركة، أهمها شركة جينيتك (DNA) يوم الإثنين، وشركة بيبسي (PEP) يوم الثلاثاء، وشركة أبل كمبيوتر (AAPL) يوم الأربعاء، وسلسة فنادق ماريوت (MAR) يوم الخميس، وشركة جنرال الكتريك (GE) يوم الجمعة. من جهة أخرى، سيشهد هذا الأسبوع مجموعة كبيرة من الأرقام الاقتصادية، وأهمها مؤشرا سعر المستهلك والمنتج ورقم مبيعات التجزئة وبيان الميزان التجاري لشهر مايو.

 

تطلعات

لتقارير أرباح الربع الثاني أهمية خاصة هذا العام، إذ أنها ستكشف عن أمرين مهمين قد يكون لهما دور كبير في تحديد حركة الأسواق خلال الأشهر القادمة:

- الأمر الأول هو مدى تأثير ارتفاع أسعار النفط على أرباح الشركات. فقد كان المحللون يعتبرون ارتفاع أسعار النفط في السابق مشكلة مؤقتة سرعان ما تزول. ولكن مع استمرار ارتفاع أسعار النفط هذه المرة واختراقها مستوى الـ60 دولاراً الأسبوع الماضي، قد تشعر الشركات بوطأة هذا الارتفاع وقد يتجلّى ذلك في أرباح ضعيفة للربع الثاني من عام 2005، لا سيما بالمقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي، حين كان سعر النفط لا يتجاوز 35 دولاراً للبرميل الواحد.

- أما الأمر الثاني، فهو ما إذا ستعكس أرباح الشركات الفصلية البيانات الإيجابية التي حملتها الأرقام والتقارير الاقتصادية على مدى الأشهر السابقة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)