كشفت "فيزا إنترناشيونال" عن أن الإنفاق الاستهلاكي عبر التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط حقق نمواً كبيراً خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك في ظل الإقبال المتزايد لحاملي بطاقات "فيزا" محلياً وعالمياً على شراء السلع والخدمات بمختلف فئاتها عبر الإنترنت.
وبلغت قيمة المبيعات عبر الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول 20 مليون دولار، أي بزيادة 600% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وفي الوقت الذي شهدت فيه المتاجر والمؤسسات الإلكترونية في دول المجلس عموماً زيادات متقاربة في مبيعات الإنترنت، فقد حافظت دولة الإمارات على ريادتها لمنطقة الشرق الأوسط على صعيد التجارة الإلكترونية، إذ يستأثر تجارها بأكثر من 85% من القيمة الإجمالية لعدد المعاملات الإلكترونية المنجزة وحجم الإنفاق الاستهلاكي عبر الإنترنت في المنطقة.
وتضاعف العدد الإجمالي للمعاملات الإلكترونية المنجزة لدى تجار الإمارات 5 مرات خلال الفترة ذاتها، في حين نما عدد المعاملات الإلكترونية المنجزة في السعودية والكويت وقطر والبحرين حتى 15 ضعفاً.
وقال كمران صديقي، مدير عام فيزا إنترناشيونال الشرق الأوسط: "يعكس النمو الكبير في عدد المعاملات الإلكترونية الثقة المتزايدة لحاملي بطاقات "فيزا" بعمليات الدفع عبر الإنترنت. يضاف إلى ذلك، أن التجار بدؤوا يحصدون فوائد كثيرة من البيئة الآمنة التي يوفرها برنامج الحماية الإلكترونية "معتمد من فيزا" الذي يضمن لحاملي البطاقات راحة البال والثقة التامتين عند تسوقهم من المنزل أو المكتب وفي جميع الأوقات".
وأشاد صدِّيقي بالدور الهام الذي تلعبه حكومات الشرق الأوسط في تعزيز نمو مبادرات التجارة الإلكترونية في المنطقة، حيث قامت هيئات حكومية عديدة في دول مجلس التعاون الخليجي بأتمتة عملياتها بالاعتماد على أحدث الأنظمة الإلكترونية المتوفرة. وأضاف: "يسعدنا أن نشهد هذا النمو المتسارع لانتشار أنظمة الدفع الإلكترونية في مختلف القطاعات العامة في دول المجلس. ولا تقتصر فائدة مثل هذه المبادرات الحكومية على تعزيز الكفاءة والارتقاء بمعايير إعداد التقارير، بل تساعد أيضاً في دعم نمو الاقتصادات المحلية لهذه الدول عموماً".
وتظهر دراسات عالمية أن زيادة قدرها 10% في وسائل الدفع الإلكترونية كفيلة برفع حجم الإنفاق الاستهلاكي في أي دولة بنسبة 5%.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
