صرحت شركة البيادر إنترناشونال، وهي الشركة الرائدة إقليمياً في قطاع تغليف الأطعمة، أنه من المتوقع أن يستمر نمو هذا القطاع بمعدل 10 إلى 15 في المئة سنوياً في المنطقة العربية.
وقال نضال حداد، الرئيس التنفيذي للبيادر موضحاً: "تتماشى معدلات النمو في المنطقة مع التوقعات العالمية التي تؤكد أن شركات تصنيع الأغذية والشركات الأخرى المتعلقة بها مثل قطاع تغليف الأطعمة لن تتأثر بوضع الأسواق العالمية الحالية لأسباب متعددة، لا بل تؤكد جميع الدراسات والأبحاث أن تلك الشركات ستشهد نمواً يصل إلى 10 في المئة في 2009."
وقد جاء هذا التصريح بمناسبة افتتاح معرض الخليج للأغذية في دبي في 23 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي ليؤكد ما أجمع عليه المحللون الإقتصاديون وما أظهرته نتائج الدراسات والاستطلاعات.
استنتجت إحدى هذه الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والتي شملت 800 شركة أن قطاع الأطعمة والصناعات المتعلقة به سجل نمواً قدره عشرة في المئة في الربع الأخير من عام 2008. وقد أظهر الاستطلاع أن 59 في المئة من تلك الشركات تتوقع نموا في إيراداتها في الإثني عشر شهراً المقبلة.
ومن الجدير بالذكر أن معظم شركات الأغذية وشركات تغليف الأغذية في الولايات المتحدة توقعت أن تستقطب المزيد من العاملين حيث ذكر 10 في المئة من تلك الشركات أنها ستخلق فرص عمل جديدة وتوظف المزيد من العاملين هذا العام.
"شركات الأغذية وتغليفها غير معنية بالمسائل التي فرضتها التحديات الإقتصادية العالمية على قطاعات أخرى. ففي قطاعنا المسألة واضحة وسهلة. نشاطنا محكوم بمسألة العرض والطلب والطلب ما زال وسيبقى قوياً بحسب جميع المؤشرات الاقتصادية كما أن المتغيرات الاجتماعية ستؤدي إلى نمو قطاع تغليف الأطعمة بشكل أكبر."
وفي هذا السياق ما زالت خطة البيادر الخمسية، والتي بدأت بالمرحلة الأولى، تجري على قدم وساق. فمنشأة جبل علي اللوجستية الجديدة تدعم اليوم خطة الشركة التوسعية وتساهم في نمو أسواقها في المنطقة كما يستمر المصنعان في كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر بإمداد الأسواق بحوالي 30 في المئة من مبيعات الشركة ومن المنتظر إضافة خطوط إنتاج جديدة في منشأة قطر اللوجيستية التي ما زالت قيد الإنشاء والتي من المتوقع الإنتهاء من تنفيذها الشهر القادم بتكلفة إجمالية قدرها 17 مليون ريال قطري.
يتابع نضال حداد موضحاً: "طالما كانت الصناعات الغذائية والصناعات المتعلقة بها ملاذاً آمناً خلال الأزمات التي تعصف بالأسواق. وأكبر دليل على ذلك في أيامنا هذه أسعار أسهم شركات الأغذية والتغليف التي حافظت على استقرارها، لا بل أن بعضها شهد انتعاشاً رغم أحوال الأسواق العالمية. ما أود أن أؤكد عليه باختصار أن وضع هذه الشركات ما زال وسيبقى قوياً في الوقت الذي تعاني منه قطاعات أخرى من تحديات رئيسية."
فبالإضافة إلى كل ما سبق، انخفضت أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعات تغليف. فسعر حبيبات البلاستيك قد انخفض من 1800 دولار أمريكي للطن في سبتمبر 2008 إلى 800 دولار أمريكي للطن في يناير 2009. أما الألمنيوم والورق فقد شهدا انخفاضاً شديداً في الأسعار أيضاً."
ومن الناحية المالية فإن المصارف والمؤسسات المالية تسعى اليوم إلى العمل مع القطاعات التي تشكل نسبة مخاطرة منخفضة وبالتحديد مع ثلاثة قطاعات هي: الأغذية وتغليف الأغذية وصناعة قطع الغيار والقطاع الصحي. يضيف نضال حداد: "يتميز قطاع تغليف الأطعمة بكونه محافظاً أكثر من بقية السوق عامة وعادة ما تكون توقعاته وخططه التوسعية معتمدة على حقائق ثابتة وخططه المالية والتوسعية محافظة. ومما لا شك فيه أن هذا القطاع سيحصل في هذه الأجواء الاقتصادية التي يمر بها العالم على الاستثمارات والتمويل اللازمين له أكثر من ذي قبل."
ويبقى وضع الشركات الكبيرة التي تملك علامات تجارية شهيرة قوياً في الأوضاع الحالية. فالعلامات التجارية التي بنت سمعة لنفسها معتمدة على الابتكار والجودة والتي توفر مجموعة شاملة من المنتجات مثل علامة فن التي أطلقتها البيادر منذ أكثر من 12 عاماً تبقى في المقدمة.
وسبب رئيسي آخر لنمو أعمال شركات تغليف الأطعمة هو تغير أساليب الحياة مع تغير الظروف. يقول حداد: "نجد اليوم أن الناس باتوا يتناولون طعامهم في البيت بشكل أكثر من ذي قبل أو أنهم يشترون الطعام الجاهز من محلات الأطعمة السريعة أو المطاعم أو من أقسام الطعام الجاهز في السوبرماركت أو الهايبرماركت."
ويختتم: "جميع المؤشرات الرئيسية في قطاع تغليف الأطعمة تفيد أن النمو سيستمر. ونحن نعتقد أننا نعمل على أرضية صلبة وفي سوق واعد ولذلك نستمر في تنفيذ خططنا التوسعية وفي الاستثمار في الابتكار في منتجات جديدة لتلبية حاجة السوق."
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)