أعلنت شركة اللؤلؤ المساهمة البحرينية عن تدشينها اعمال الردم الشهر المقبل بهدف تهيئة الاسس التحتية لبناء اول مشروع سياحي من نوعه في البحرين بكلفة 500 مليون دولار، والذي يهدف الى اقامة جزيرة سياحية تشتمل على مجمع سكني من 40 وحدة و70 فيلا وفندقا فاخرا ـ لم يجر تحديد الشركة المشغلة بعد ـ وميناء لليخوت غير بعيد عن ميناء البحرين المالي «فاينانشيال هاربور» وضمن مساحة تزيد على نصف مليون متر مربع.
وفي هذا السياق، قال الياس قرعان مدير عام شركة اللؤلؤ في مقر الشركة في المنامة، وهي شركة مساهمة بحرينية تبلغ حصة الحكومة فيها 50 في المائة فيما يمتلك المستثمر اللبناني المعروف روبير معوض الـ50 في المائة الاخرى وتبلغ قيمتها السوقية 60 مليون دولار:" ان الشركة ستباشر اعمال الردم الشهر المقبل وسيتم الاعلان الرسمي عن شكل الشقق والفيلات وخريطة الجزيرة السياحية في اكتوبر/تشرين الاول المقبل، حيث سيتم طرحها للبيع و البت ايضا بموضوع الشركات التي ستتولى بناء وادارة الفندق والاجزاء الاخرى من المشروع".
وتوقع قرعان ان يتم تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع والتي تتلخص بانهاء اعمال الدفن والابنية التحتية في الربع الثالث من العام المقبل، فيما سيتم العمل على بناء بعض اجزاء المشروع وبالاخص البنى التحتية بالتزامن مع انجاز اعمال الردم». وأوضح، وكا ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، ان المشروع سينجز خلال الاعوام الخمسة المقبلة واعتمادا على حجم المبيعات الاولية للشقق والفلل المطروحة.
وعن نوعية التملك وعما اذا كان سيقتصر على البحرينيين قال الياس قرعان ان الامر مفتوح لكل الراغبين بالاستثمار والتملك من بحرينيين وعرب واجانب. وعن مستقبل المنافسة البحرينية لمثل هذه المشاريع مع الامارات العربية ودبي التي سبقت في مشاريع جزر سياحية ومجمعات سكنية عملاقة، أوضح قرعان» «لا شك في ان دبي والامارات اجمالا سبقت الكثير من الدول العربية في هذه المجالات ولكن خصوصية البحرين تنبع من عوامل اخرى تتفق مع توجه الحكومة البحرينية لاستقدام الاستثمارات الاجنبية وتوقيعها على اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة وشروعها في مشروع (الفاينانشيال هاربور)، مما يوضح ان الاتجاه هو السعي لخلق بيئة مالية عالمية وبالاستفادة من اجواء ومناخات الاعمال التي تخلقها بيئة متفتحة ثقافيا وماليا وتجاريا متميزة تجعل من البحرين مكانا مناسبا لمثل هذه المشاريع العملاقة».
على صعيد أخر، كشفت مصادر بحرينية مطلعة بأن وفدا من مجلس التنمية الاقتصادية سيلتقي مسئولين في الادارة العامة للجمارك والموانئ للبحث في كيفية استغلال موقع ميناء سلمان بعد نقل مرافقه إلى ميناء خليفة الجديد. وكشفت المصادر بأن المجلس تقدم بطلب لتحويل المنطقة البحرية ( المستودعات والمكاتب ) إلى منطقة إلكترونية " مدينة انترنت" حديثة تشتمل على مقاهي انترنت ومصانع لإقامة البرامج ولتجميع اجهزة الحاسوب الآلي وغيرها، مشيرة الى ان هذا التوجه يأتي لدعم توجهات حكومة البحرين نحو الحكومة الالكترونية، وكذلك مركز للتدريب ومنطقة تجارة حرة.
وبينت المصادر لصحيفة " الأيام" البحرينية بأن دراسة اعدت بهذا الشأن سيتم مناقشة نتائجها قريبا موضحة بأنها اوصت بإمكانية تحقيق افضل استغلال سياحي واقتصادي للميناء الذي تبلغ مساحته نحو ٢ كيلو متر مربع. وقالت المصادر :" ان المنطقة يتوقع ان تستقطب استثمارات كبيرة تتجاوز ٠٠١ مليون دينار في السنة الأولى والتي تعد المرحلة الأولى في انشاء هذه المدينة". واضافت :" المصادر بأن انشاء هذه المدينة في وسط المنامة وعلى الميناء المؤمل تحويله الى ميناء سياحي من شأنها استقطاب رجال الاعمال والشركات العاملة في قطاع التقنية، مضيفة بأن حكومة البحرين اتخذت خطوات فعلية تشكل نواة حقيقية لانشاء هذه المدينة". ( البوابة)