استطاعت مملكة البحرين جذب واحد من أكبر الاستثمارات الخارجية من نوعها بهدف بناء أول محطة كهرباء يقوم بتنفيذها القطاع الخاص لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة التي لاتزال تعاني من انقطاع الكهرباء في فصل الصيف على رغم الاستثمارات الكبيرة التي تم توظيفها في قطاع الكهرباء.
وقال مدير إدارة المساهمات الحكومية محمود هاشم الكوهجي :" أن كلفة المحطة الجديدة تبلغ نحو 500 مليون دولار ستقوم بتمويلها شركة سرويس تراكتبر وهي واحدة من أكبر شركات الكهرباء في العالم ومؤسسة الخليج للاستثمار ومقرها الكويت في أكبر استثمار أجنبي من نوعه في البحرين". وأضاف الكوهجي :" ان الاتفاق النهائي سيوقع في نهاية الشهر الجاري في البحرين بين الحكومة والشركة المنفذة للمشروع لبدء العمل". وستبدأ المحطة بتزويد المملكة بنحو 400 ميغاواط في شهر إبريل/ نيسان العام 2006 و1000 ميغاواط في العام 2007 أي بعد عامين من بدء تشغيل المحطة. وستقام المحطة في مدينة الحد بالقرب من محطة الكهرباء الحالية المملوكة للحكومة ويتوقع أن تخلق نحو 100 فرصة عمل غالبيتها ستكون للبحرينيين كما يقول الكوهجي. وستقوم مجموعة سويس تراكتبر بإنشاء وتشغيل المحطة وبيع إنتاجها من الكهرباء للحكومة البحرينية لمدة 20 سنة التي ستقوم بدورها ببيعه للمستهلكين، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الوسط البحرينية.
وفازت مجموعة سويس تراكتبر ومؤسسة الخليج للاستثمار في العطاء الذي شاركت فيه أربع مجموعات أخرى واعتمد الفوز من قبل وزارة المالية والاقتصاد الوطني ومجلس المناقصات. والمحطة هي أول محطة كهرباء يقوم القطاع الخاص بإنشائها في البحرين ضمن جهود المملكة لتخصيص قطاع الطاقة تدريجيا. غير أن المحطة لن تقوم بتحلية المياه كما هي الحال بالنسبة للمحطات الأخرى التي تملكها الحكومة.وتخصص الحكومة عشرات الملايين من الدولارات سنويا لدعم قطاع الكهرباء وان المحطة الجديدة ستساهم في خفض النفقات في هذا القطاع الحيوي. وقال الكوهجي إن الإنتاج من المحطة الجديدة يتوقع أن تكون كلفته أقل إذ يبلغ في المعدل 8 فلوس.
وستكون المحطة مملوكة مناصفة بين مجموعة سويس ومؤسسة الخليج غير أن الكوهجي قال إن البحرين تدعو وتجشع على ضم مستثمرين من القطاع الخاص في دول الخليج العربية إلى ملكية المحطة الجديدة ما سيساهم في البدء في تخصيص قطاع الكهرباء تدريجيا. وعلى رغم الاستثمار الكبير الذي دفعته الحكومة في السنوات الماضية لزيادة الطاقة الكهربائية فإن البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة لاتزال تعاني من انقطاع الكهرباء في فصل الصيف كان آخره الأسبوع الماضي وان زيادة الطاقة الإنتاجية للطاقة تحد من ذلك.