توقعت وكالة الأنباء الاقتصادية «بلومبرغ» أن يشهد الاقتصاد القطري مزيداً من النمو في العام الحالي 2014. وأشارت إلى أن إجمالي الناتج المحلى لقطر من المتوقع أن يتسع بنسبة 5% في 2014، متفوقة على تركيا والبرازيل، وذلك طبقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.
وذكرت «بلومبرغ» أن الحكومة القطرية تخطط لإنفاق 45 مليار دولار على مدار السنوات الـ 15 المقبلة في مسعى لتنشيط السياحة، وزيادة عدد الزائرين الوافدين إليها خمسة أضعاف العدد الحالي.
وأوضحت الوكالة أن تدفق السائحين والكثير منهم يمرون على الدوحة خلال رحلات الخطوط الجوية القطرية رفع عدد الإشغالات في الفنادق بنسبة 6% في عام 2013.
وأضافت «بلومبرغ» إن الطلب على الغاز ساعد قطر على زيادة إجمالي الناتج المحلي أربعة أضعاف خلال العقد الماضي متفوقة على تركيا والولايات المتحدة وذلك طبقاً لبيانات أحصاها البنك الدولي.
واستشهدت الوكالة الاقتصادية على النجاح الاقتصادي القطري بالشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وهو واحد من أبرز رجال الأعمال القطريين، صاحب شركة الفيصل القابضة، التكتل الاقتصادي في الدوحة الذي يدير نحو 50 مشروعاً في تسع صناعات، كما يعتبر رمزاً للثروة التي كونها رجال الأعمال القطريون خلال العقود الأربع الماضية.
وقد أكد الشيخ فيصل أن نجاحه يرجع إلى النمو الافتصادي السريع الذي تشهده قطر، ونقلت بلومبرغ عنه ما كتبه على البريد الإلكتروني في 16 مارس الجاري قائلاً: «نحن محظوظون بالعيش في بلد يشهد نمواً اقتصادياً سريعاً مثل قطر.. ولكي نستفيد من هذا الازدهار الاقتصادي، يتعين علينا أخذ المبادرة، وأن يكون لدينا الإرادة لاغتنام الفرص» .
واعتبرت «بلومبرغ» أن نجاح الشيخ فيصل الذي يملك مجموعة من الفنادق الفارهة والممتلكات العقارية التجارية في ست دول، يرتبط بنجاح قطر التي تملك أكبر ثالث احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، وأعلى دخل للفرد في العالم، وذلك طبقاً لصندوق النقد الدولي.
وذكرت الوكالة أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال الذي تتحكم قطر في معظمه ساهم في تعزيز مشروعات الشيخ فيصل ومنها العقارات والفنادق والمدارس.
وتطرقت الوكالة الاقتصادية إلى متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الذي يقع على بعد 14 ميلاً غرب الدوحة، وقالت إن هذا المتحف يعتبر قلعة صحراوية بأبراج حجرية وأبواب خشبية، ويضم 15 قاعة تحوي ما يزيد على 15 ألف قطعة من التحف ومنها نسخ قديمة من القرآن الكريم، والخناجر اليمنية، والسيارات الأميركية.