تم الاعلان مؤخرا عن تفويض شركة تطوير معان لتكون المطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية وذلك بموجب توقيع اتفاقية التطوير بين هيئة المناطق التنموية وشركة تطوير معان. وقام بتوقيع الاتفاقية كل من عطوفة السيد صالح الكيلاني، رئيس مجلس مفوضي هيئة المناطق التنموية والسيد محمد الترك، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان.
ويتم تحديد بموجب هذه الاتفاقية حقوق وواجبات كل من هيئة المناطق التنموية وشركة تطوير معان في ما يتعلّق بمنطقة معان التنموية، وتنظيم الاجراءات والعمليات المختلفة، والمصادقة على الخطة الشمولية لاعمال الشركة ومن ضمنها المخطط العام واستراتيجيّة الترويج الخاصة بشركة تطوير معان و التي تستهدف جذب الاستثمارات لمنطقة معان التنموية، في حين ستوفر الهئية دعمها بصفتها المؤسسة الحكومية المسؤولة عن إطلاق وتنظيم وإدارة المناطق التنموية في الأردن وتنميتها.
ويتمتع المستثمرون في منطقة معان التنموية بموجب هذه الاتفاقية بسلسلة من الحوافز التنظيمية والمالية والادارية التي تجعل من منطقة معان التنموية وجهة مستحبّة للمستثمرين والمطوّرين مثل تفعيل مبدأ النافذة الاستثمارية الواحدة (One-Stop-Shop) في المنطقة لتسهيل العمليات والإجراءات الإدارية من تسجيل وترخيص وتقديم مختلف الخدمات الأخرى، الأمر الذي يضمن للمستثمرين سرعة الإنجاز والكفاءة في الأداء.
من جهته قال عطوفة السيد صالح الكيلاني، رئيس مجلس مفوضي هيئة المناطق التنموية: "يأتي توقيع الإتفاقية بين الهيئة وشركة تطوير معان لتأطير العلاقة بين الهيئة والمطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية، ووفقاً لمنظومة الإطار التشريعي المتمثل في قانون المناطق التنموية رقم (2) لسنة 2008، لتكون بذلك منطقة معان جزءاً من سلسلة من الحلقات التنموية المتكاملة في مختلف محافظات ومناطق المملكة".
وأضاف: "نتطلع للعمل مع شركة تطوير معان نحو تسريع وتيرة الإنجاز، وإلى تمكينها من استقطاب المزيد من الاستثمارات، والسماح للمستثمرين في المنطقة بتسجيل المؤسسات والشركات التي ستعمل ضمن المنطقة التنموية بهدف الاستفادة من الاعفاءات الضريبية والجمركية التي يقدمها القانون ضمن حدود المنطقة التنموية".
وحول توقيع الاتفاقية قال السيد محمد الترك الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان " نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية التي تحدد مسؤوليات شركة تطوير معان ضمن الإطار القانوني لقانون المناطق التنموية وتضع خطط العمل بما فيه مصلحة شركة تطوير معان و المستثمر
في منطقة معان التنموية. وأضاف " بدأت شركة تطوير معان اعمالها في عام 2007 حين أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني معان كاحد المناطق التنموية، ونجحت الشركة باستقطاب العديد من الاستثمارات في عدة مجالات وحتى الان وصل عدد المستثمرين الى 13 مستثمرا كما بلغت قيمة الاستثمارات 220 مليون دينار".
وتعتبر هيئة المناطق التنموية التي أنشئت عام 2008 المؤسسة الحكومية المسؤولة عن إطلاق وتنظيم وإدارة المناطق التنموية في الأردن وتنميتها، حيث تتمتع الهيئة باستقلال مالي وإداري بموجب قانون المناطق التنموية. وتضم الهيئة لحين الآن ثلاث مناطق تنموية تحت مظلتها وهي منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق، ومنطقة معان التنموية، ومنطقة اربد التنموية.
ويهدف تأسيس المناطق التنموية الى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز القدرة الاقتصادية للمملكة من خلال تحقيق النمو الاقتصادي في المناطق التنموية، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة للأنشطة الاقتصادية.
تعتبر منطقة معان التنمويّة باكورة المشاريع التنموية لشركة الجنوب للإعمار والتطوير، وهي عبارة عن مشروع ضخم على مساحة ما يقارب 9 كم مربع و يتألف من أربعة محاور متكاملة هي المجتمع السكني، والروضة الصناعية، مركز تطوير المهارات ، وواحة الحجاج، وهي تطمح إلى أن تكون محوراً إقليمياً للحركة الصناعية ومركزاً مميزاً للتدريب المهني، فضلاً عن كونها معلماً دينياً بارزاً للحجاج وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام. وستكون منطقة معان التنمويّة مركزاً مزدهراً ومتكاملاً يوفّر للمقيمين فيه ولزواره مناخاً نوعياً للعيش والعمل يساعدهم على تحقيق طموحاتهم.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)