السعودية استوردت 86 ألف برميل يومياً من البنزين خلال 2014

تاريخ النشر: 17 يونيو 2015 - 06:20 GMT
تنوي السعودية خفض وارداتها من البنزين الباهظة التكلفة خفضا كبيرا أو وقفها تماما في العام المقبل بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب أكثر من تصدير وقود السيارات
تنوي السعودية خفض وارداتها من البنزين الباهظة التكلفة خفضا كبيرا أو وقفها تماما في العام المقبل بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب أكثر من تصدير وقود السيارات

بلغ حجم الاستهلاك المحلي للسعودية من البنزين في العام الماضي نحو 192.3 مليون برميل وهو ما يفوق حجم إنتاج المملكة من هذا الوقود بـ16 في المائة الذي بلغ 160.9 مليون برميل.

يعني هذا أن المملكة استوردت ما معدله 86 ألف برميل يوميا أو 31.4 مليون برميل خلال 2014 لتسد الطلب المحلي على البنزين بحسب ما أظهره تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية".

وتستهلك السعودية بنزينا سنويا أكثر من إنتاجها بنسب تراوح بين 15و 25 في المائة.

وتنتج المملكة نحو 442 ألف برميل من البنزين يوميا بنمو نسبته 19 في المائة عن إنتاج 2013 البالغ نحو 370 ألف برميل يوميا.

وتنوي السعودية خفض وارداتها من البنزين الباهظة التكلفة خفضا كبيرا أو وقفها تماما في العام المقبل بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب أكثر من تصدير وقود السيارات.

ونظرا لزيادة الإنتاج تقلصت واردات الدولة من البنزين بنسبة 37 في المائة حيث بلغت خلال 2013 نحو 136 ألف برميل يوميا في حين تراجعت إلى 86 ألفا في 2014.

رغم هذا التقلص، ارتفع الاستهلاك المحلي بـ4 في المائة من 506 آلاف برميل يوميا في 2013 إلى 528 ألف برميل يوميا خلال 2014.


وبحسب بيانات صادرة عن «أرامكو» حللتها وحدة التقارير الاقتصادية، فإن عام 2005 لم يشهد استيراد أي كمية من البنزين بل كان هناك فائض في الإنتاج بنحو 15 ألف برميل يوميا.

وأنتجت المملكة في ذلك العام 314 ألف برميل يوميا واستهلكت 299 ألف برميل يوميا.

لكن هذا الفائض أصبح عجزا في 2006 بنحو 35 ألف برميل يوميا وبدأ يرتفع إلى أن وصل إلى أعلى مستوياته خلال 2013 عند 136 ألف برميل يوميا.

لكن العجز تراجع في 2014 بنسبة 37 في المائة إلى أكثر من 86 ألف برميل يوميا.

ويعزى ارتفاع الاستهلاك المحلي من البنزين إلى التراجع الذي حصل في الأسعار أواخر 2006 حيث تراجع متوسط سعر بيع "البنزين" بنسبة 50 في المائة من 0.24 دولار إلى 0.16 دولار. ما أدى إلى ارتفاع الاستهلاك.

وساهمت في رفع العجز أيضا عمليات تهريب الوقود المتكررة إلى دول مجاورة، حيث تشير تقارير إلى تهريب 15 في المائة من البنزين الموجه للاستهلاك المحلي إلى الخارج.

وكانت "الاقتصادية" قد نشرت أخيرا أنه تم تشكيل لجنة حكومية مكونة من أربع جهات تستهدف التصدي لظاهرة تهريب المنتجات البترولية إلى خارج المملكة، ومتابعة المصانع التي تجمع المنتجات وتخلطها بشكل غير نظامي قبل تهريبها.

وتضم اللجنة كلا من وزارات، الداخلية، البترول والثروة المعدنية، التجارة والصناعة، والشؤون البلدية والقروية.

وأوصت اللجنة بضرورة قيام وزارة البترول بالتنسيق بشكل عاجل مع وزارة التجارة والصناعة والجهات المختصة الأخرى، لتنظيم حملات تفتيشية على المصانع والمواقع المشتبه بقيامها بتجميع أو استخدام المنتجات البترولية المدعومة بطرق مخالفة للأوامر والتوجيهات، فيما يتم أخذ عينات من المواد المضبوطة بواسطة مختصين عن طريق وزارة البترول لتحليلها وإصدار تقارير بالنتائج.

وتراجعت واردات شركة "أرامكو السعودية" من البنزين بعدما بدأت تشغيل مصفاتين طاقة كل منهما 400 ألف برميل يوميا على مدى العامين الماضيين.

اقرأ أيضاً: 

السعودية الدولة الأولى عالميا في دعم أسعار البنزين والكويت الأكثر استهلاكا لـ"البنزين"

استهلاك السعوديين للطاقة ينمو بوتيرة أقل ..4.5 % في 2015

السعودية..أكبر مصدر للنفط بحاجة لاستيراد 120 ألف برميل بنزين يومياً في الصيف

السعودية: "بطاقة اقتصاد الوقود" .. مشروع وطني لتوفير الطاقة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن