ارتفع الائتمان المصرفي حسب الآجال في منظومة الاقتصاد السعودي إلى 1.3 تريليون ريال خلال شهر أيار (مايو) الماضي، بعد أن كان عند مستويات 1.28 تريليون ريال في الشهر الذي سبقه، ما يعطي دلالات واضحة بأن الحركة الاقتصادية تشهد زخما قويا تزيد من ثقة المستثمرين في الاقتصاد مصحوبة بنظرة مستقبلية تفاؤلية.
وحقق الائتمان المصرفي على أساس شهري نموا بـ1.3 في المائة، أي ما يعادل قيمته نحو 17.21 مليار ريال، ليبلغ مستوى 1.305 تريليون ريال بنهاية أيار (مايو)، مقارنة بـ1.288 تريليون ريال بنهاية نيسان (أبريل).
وأظهر تحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" لبيانات صدرت من مؤسسة النقد العربي السعودي أخيرا أن النمو الحاصل في إجمالي الائتمان المصرفي كان بدعم قوي من الائتمان المصرفي حسب "الأجل الطويل"، الذي يشكل نحو 31.7 في المائة من إجمالي الائتمان المصرفي، كما يعد ثاني أهم أكبر البنود تأثيرا في إجمالي الائتمان، حيث حقق نموا فاق 26 مليار ريال خلال شهر أيار (مايو).
وعلى صعيد الأداء السنوي، فقد حقق إجمالي الائتمان المصرفي نموا سنويا تقدر نسبته بـ9.6 في المائة، ما يعادل قيمته نحو 114.5 مليار ريال، مقارنة بـ1.19 تريليون ريال.
كما ارتفع إجمالي الائتمان بدعم من الائتمان ذي "الأجل الطويل"، حيث أضاف نحو 65 مليار ريال.
وبالتطرق إلى تطور مكونات الائتمان المصرفي، حسب الآجال على أساس شهري وسنوي؛ فقد سجل الائتمان المصرفي ذو "الأجل القصير" نموا شهريا طفيفا تقدر نسبته بـ0.1 في المائة، أي ما يعادل قيمته نحو 675 مليون ريال، ليبلغ نحو 659.8 مليار ريال بنهاية أيار (مايو)، مقارنة بـ659.2 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل) من نفس العام.
يشار إلى أن هذا النوع من الائتمان "قصير الأجل"، التي عادة ما تكون فترته تكون أقل من سنة، لا يزال المسيطر على إجمالي الائتمان المصرفي في السعودية، مشكلا ما نسبته 50.5 في المائة تقريبا من الإجمالي، يليه "طويل الأجل" بـ31.7 في المائة ثم "الأجل المتوسط" بـ17.8 في المائة.
وبقياس أدائه خلال عام، فقد حقق أيضا نموا سنويا تقدر نسبته بـ6 في المائة، أي ما يعادل قيمته نحو 36.8 مليار ريال، مقارنة بمستوياته التي كان يسجلها آنذاك والبالغة نحو 623 مليار ريال بنهاية شهر أيار (مايو) من عام 2014.
والمكون الوحيد الذي سجل تراجعا شهريا، هو الائتمان المصرفي "متوسط الأجل"؛ الذي يمتد من فترة سنة إلى ثلاث سنوات، ليسجل انخفاضا على أساس شهري تقدر نسبته بـ4.2 في المائة، أي بقيمة تعادل 10.2 مليار ريال، ليبلغ 232.1 مليار ريال بنهاية أيار (مايو)، مقارنة بما كان عليه بنهاية شهر نيسان (أبريل) من نفس العام والبالغ 242.3 مليار ريال.
بينما عكس اتجاهه الهابط خلال شهر أيار (مايو)، ليحقق نموا في مستوياته خلال عام، حيث نما بنسبة تقدر بـ6 في المائة، وبقيمة تعادل نحو 12.8 مليار ريال، مقارنة بنفس الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغه 219.4 مليار ريال.
اما المكون الأخير وهو الائتمان المصرفي "طويل الأجل" والذي تمتد فترته لأكثر من ثلاث سنوات، فقد حقق نموا شهريا تقدر نسبته بـ7 في المائة، أي ما تعادل قيمته نحو 26.7 مليار ريال، ليبلغ مستوى 413.5 مليار ريال بنهاية أيار (مايو)، مقارنة بـ386.8 مليار ريال بنهاية شهر نيسان (أبريل) من نفس العام.
كما قفز بأدائه ليحقق نموا سنويا تقدر نسبته بـ18.6 في المائة، أي ما تعادل قيمته نحو 64.9 مليار ريال، مقارنة بالمستويات التي كان يبلغها لنفس الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 348.6 مليار ريال.
اقرأ أيضاً:
تراجع الائتمان المصرفي السعودي للشهر الثاني ليبلغ 1.25 تريليون ريال
الائتمان المصرفي يرتفع في السعودية لـ1.288 تريليون ريال في أبريل 2015
الاحتياطيات السعودية ترتفع إلى 2.77 تريليون ريال
