قال تقريرٌ صدر في الآونة الأخيرة عن مؤسسة «بزنس مونيتور إنترناشيونال» البريطانية المتخصِّصة في مجال رصد الأعمال إنه من المتوقع أن ينمو الإنفاق على حلول تقنية المعلومات في دولة الإمارات من نحو 3.1 مليار دولار في العام 2008 ليصل إلى قرابة 4.7 مليار دولار بحلول العام 2013.
ويتوقع التقرير أن تتوافر، رغم ركود الاقتصاد العالمي، فرصٌ مجزية ومتنامية لشركات تقنية المعلومات والاتصالات خلال الأعوام القليلة المقبلة بفضل المبادرات الحكومية، المحلية والاتحادية، المقرونة بنمو مطرد في تعداد سكان بلدان المنطقة، فضلاً عن التطورات المتواصلة والمتلاحقة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والحركة العقارية والسياحية.
وفي ضوء ازدهار قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط رغم التباطؤ الذي أصابَ الأسواق العالمية الأكثر عراقة في هذا المجال، باتت الشركات العالمية توجِّه أبصارها واهتمامها نحو المنطقة وتحدِّد أولوياتها في تعزيز حضورها في بلدانها.
وفي هذا السياق، أكدت أعداد متزايدة من الشركات العالمية والإقليمية المرموقة مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية 2009»، أحد أهمّ المعارض المتخصِّصة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات في العالم، والذي يُقام هذا العام في الفترة بين 18 و22 أكتوبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأشار هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث، إلى أن التوسّع الهائل والمتواصل في الخدمات الرئيسية بدولة الإمارات العربية المتحدة يحقق فرصاً كبيرة ومجزية للشركات العالمية الساعية إلى تعزيز أعمالها وعملياتها في الدولة والمنطقة، وقال: "في الوقت الذي تمرّ فيه الأسواق العالمية التقليدية بمرحلة صعبة نتيجة الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، باتت الشركات العالمية والإقليمية ذات الرؤية الاستشرافية تتجه نحو «أسبوع جيتكس للتقنية» كمنصة مهمة لتعزيز حضورها وأعمالها في المنطقة، خاصة في ضوء حاجة بلدانها إلى الحلول المتكاملة والموثوق بها لتقنيات الاتصالات والمعلومات".
وعلى صعيد موازٍ، أشار تقرير "بزنس مونيتور إنترناشيونال" إلى أنَّ الصادرات من دبي إلى بلدان مجلس التعاون الخليجي تشهد زيادة مطردة رغم تراجع أسعار النفط. وعبَّر معدّو التقرير عن قناعتهم بأن "الإنفاق سيظل على قوته ورسوخه في القطاعات التقليدية، مثل الهيئات الحكومية والأسواق الرأسية، فيما تنطوي القطاعات الأخرى، مثل الرعاية الصحية والتجزئة والتعليم، على فرص مُجزية مماثلة".
وتستحوذ الحكومات المحلية على نحو 20 بالمئة من مجموع الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات. وفي هذا السياق، من المتوقع أن تنفق دبي ما بين 1.6 و 2.2 مليون دولار سنوياً لتنفيذ خطتها الرامية إلى جعل 90 بالمئة من الخدمات الحكومية ذات طبيعة إلكترونية، الأمر الذي يعزِّز سوق الخدمات والمنتجات الخاصة بتقنيات الاتصالات والمعلومات الفائقة.
ومن الجهات العارضة التي حجزت أجنحتها للمشاركة في معرض هذا العام: وزارة الداخلية بدولة الإمارات، ووزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات، و مدينة دبي للإنترنت، و بلدية دبي، و أبتك Aptec، و آبل Apple، و بروثر Brother، و ديل Dell، و e-Saudi، و إيبسون Epson، و لوجيكوم Logicom، و ماكافي McAfee، و مايندوير Mindware، و أوراكل Oracle، و سيكيور واي Secureway، و سيمانتيك Symantec.
وسيعرض «جيتكس لحلول الأعمال» أحدث الحلول الشبكية والأمنية، وحلول تقنية المعلومات، وحلول الأتمتة المكتبية، ومن المتوقع التقاء الآلاف من المختصين وصانعي القرار في مجال تقنية المعلومات تحت سقف واحد على مدار خمسة أيام للتعارف والتشاور وإبرام صفقات الأعمال، والتعرف على أفضل الحلول تكلفةً.
وعلى ذلك، علّق شينجي تادا، المدير التنفيذي لدى بروثر إنترناشيونال الخليج Brother International Gulf: "جيتكس هو المعرض التقني الوحيد في المنطقة الذي يُساعد الشركات على تعزيز تواجدها في المنطقة. ولطالما كان تواجد بروثر في الشرق الأوسط قوياً، ومع نمونا في مختلف أنحاء المنطقة، نثق أن جيتكس سيكون المنصة الأمثل لإطلاع الشركات والأفراد في المنطقة بأحدث منتجاتنا وتقنياتنا".
وبوجود القسم الجديد المخصص لخدمات الحكومات الإلكترونية في المعرض، والذي سيدعم هذا القطاع الديناميكي سريع التطور، سيتمكن الزوار من أفراد ومجتمع أعمال من الاطلاع عن كثب على أحدث الخدمات التي تقدمها الحكومة الإلكترونية، والتي تسهل عملية الوصول لكافة المعلومات والبيانات على مدار اليوم.
يشكِّل «أسبوع جيتكس للتقنية 2009» بيئة أعمال ثرية بفضل الفعاليات المتخصِّصة التي تغطي قطاعات معينة، مثل «جلف كومس» و«معرض إلكترونيات المستهلكين». كما سيقام «معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي للبنوك والتقنيات والخدمات المالية» (ميفكس) بالتزامن مع «أسبوع جيتكس للتقنية 2009» لتوفير رؤية موسَّعة وشاملة حول فرص الأعمال في كافة أنحاء المنطقة.
كما تمَّ توسيع برنامج «المؤتمر العالمي لأسبوع جيتكس للتقنية» الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان: «تعريف القيمة الحقيقية لتقنية المعلومات في خضمِّ التحديات الاقتصادية الراهنة» ليشمل 40 مساقاً. وسيشارك في مساقات المؤتمر وملتقياته نخبة من كبار الشخصيات الدولية المرموقة وكبرى المؤسسات مثل «بوز أند كومباني» للاستشارات الإدارية و«فورستر للأبحاث»، لتطرح أمام الحضور رؤيتها وتجربتها وخبرتها، ما سيمكن المشاركين من إدارة أعمالهم إدارة أكثر فاعلية، خاصة ونحن نقف على عتبة عهد جديد من القوى الاقتصادية الفاعلة.
وقد بات «أسبوع جيتكس للتقنية»، الذي يقام هذا العام في دورته التاسعة والعشرين، حدثاً سنوياً مهماً تترقبه قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، ويستقطب عشرات الآلاف من الزائرين من كافة أنحاء العالم، ويستفيد منه متخذو القرار والزائرون في تعزيز حضورهم والارتقاء بأعمالهم وتطويرها.
يقام «أسبوع جيتكس للتقنية 2009» في الفترة بين 18 و22 أكتوبر بين الساعة العاشرة صباحاً والسابعة مساء يومياً في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستقبل الحدث حصراً رجال الأعمال والمختصين في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات. لمزيد من المعلومات، ترجى زيارة الموقع www.gitex.com.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)