الإمارات: 3.5 مليار درهم اشتراكات التأمين

تاريخ النشر: 27 يونيو 2005 - 02:50 GMT

احتل سوق التأمين الإماراتي المرتبة الثانية بين أسواق التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإجمالي اشتراكات بلغت 963،2 مليون دولار (3،5 مليار درهم) وذلك وفقا لتقرير شركة (A.M.Best) العالمية المتخصصة في تصنيف التأمين الذي توقع أن تشهد أسواق التأمين في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة نمواً كبيراً في اشتراكات تأمينات الأفراد ولا سيما تأمين السيارات.

ووفقا للتقرير فقد جاء ترتيب سوق التأمين الاماراتي بعد السوق المغربي الذي احتل المرتبة الأولى باشتراكات قدرها 1،28 مليار دولار بينما جاء سوق التأمين السعودي في المرتبة الثالثة بحجم اشتراكات قدره 935،3 مليون دولار.وقال التقرير: إن الوعي التأميني في دولة الامارات وبقية دول الخليج العربية قد شهد تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة على خلفية تطبيق التأمين الصحي على المقيمين وكذلك التطبيق الإلزامي على مسؤولية المركبات، لكن في المقابل أوضح التقرير أن معوقات توسع التأمين في دول الشرق الأوسط ستبقى قائمة في ظل عدم إدراك غالبية السكان لحقيقة مفهوم التأمين ومنافعه.

وأوضح تقرير شركة (A.M.Best) أن فتح أسواق التأمين في دول الخليج والشرق الأوسط أمام الاستثمارات الأجنبية سيكون له أثر كبير في أسواق التأمين في تلك الدول حيث سيتيح تغطيات بشروط أفضل لتلبية الاحتياجات المتصاعدة لبعض أنواع التأمين خاصة تأمين السيارات.وأكد تقرير أكبر الوكالات العالمية المتخصصة في تصنيف التأمين أن الفترة القادمة ستشهد اهتمام شركات التأمين العالمية بفتح فروع لها في دول المنطقة ومن ثم توفير منتجات تأمين متكاملة وبشروط وأسعار أفضل، وستشهد كذلك مشاركة أكبر من البنوك في نشاط التأمين الأمر الذي سيؤدي إلى احتدام المنافسة في تلك الأسواق.

من ناحية أخرى، توقع التقرير أن تواجه أسواق التأمين في المنطقة بما فيها أسواق التأمين الخليجية خسارة في بعض أنواع مثل تأمين السيارات نتيجة التطبيق الإلزامي للتأمين على نطاق واسع وزيادة عدد حوادث السيارات والارتفاع المتوقع للتعويض عن المسؤوليات الناتجة عن الحوادث إضافة إلى زيادة حدة المنافسة التي تقود عادة إلى خفض سعر التأمين. كما أشار التقرير أيضاً إلى احتمالية أن تشهد تأمينات التكافل خسارة فنية على المدى القصير نظراً لحداثة ممارسة هذا النوع من التأمين.

وشدد التقرير، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، على ضرورة رفع رأس مال شركات التأمين في المنطقة كي تتمكن من تحسين مستوى أدائها المالي لكنه توقع ألا تستطيع غالبية شركات التأمين رفع رأسمالها إلى المستوى المطلوب مالياً أو نظامياً.وتوقعت شركة (A.M.Best) العالمية، أن تجذب شركات التأمين التعاوني والتكافلي في السعودية ودول الخليج مزيداً من العملاء بعد طرحها مؤخراً وثائق تأمين حياة تتوافق مع الشريعة بما يعزز مبيعاتها.

وأشارت الى أن برامج تأمينات الحياة التي طُرحت مؤخراً في دول المنطقة تقوم على أساس الحماية المتبادلة بين جميع أطراف عقد التأمين والتي تخضع لقيود الاستثمار التي تفرضها الشريعة الإسلامية خاصة تلك التي تتعلق بمعدلات الفائدة وأن شركات التأمين استطاعت حل هذه الإشكالية عن طريق الاستثمار في أدوات مالية وقنوات استثمارية متوافقة مع الإسلام.

وبحسب رأي (A.M.Best) فإن وعي السوق ببرامج تأمينات التكافل سيتحسن بشكل كبير خلال الفترة القادمة والتي ستشهد أيضاً زيادة في عدد شركات التأمين التي ستمارس تأمينات التكافل كما أن إعادة التكافل وهو المفهوم الإسلامي لإعادة التأمين سيوفر تغطيات إعادة التأمين لبرامج تأمينات التكافل التي تصدر في أسواق المنطقة.وقد أكد التقرير أن التحولات التشريعية والنظامية التي صدرت مؤخراً وكذلك نمو تأمينات التكافل ستقود اتجاهات النمو في أسواق التأمين الخليجية والعربية في المنطقة في المقابل فإن انخفاض المستوى المعيشي للفرد في بعض الدول سيجد كثيراً من احتمالات نمو أسواق التأمين بها.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)