ساهم الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية العالمية، مصحوباً بارتفاع معدلات الدخل، في النظر إلى الشرق الأوسط كسوق رئيسية للشركات المنتجة والموزعة للأغذية خلال عام ،2006 كما أدت تلك العوامل إلى إيجاد فرص جديدة أمام ازدهار مبيعات معدات المطابخ، ومعدات معالجة وتغليف الأغذية. وتشير توقعات المحللين إلى أن أسواق بعض دول الخليج العربي، وخاصة أسواق الإمارات والسعودية وقطر، هي من الأسواق الرئيسية التي تساهم في نمو صناعة الأغذية.
ووفقاً لأحدث التقارير التي نشرتها شركة “BIS Sharpnel”، المتخصصة بالأبحاث، تحت عنوان “خدمات الغذاء في الشرق الأوسط - الإمارات 2005 -2006”، يقدّر قطاع المنتجات والخدمات الغذائية في الإمارات وحدها بحوالي 16 مليار درهم (4،36 مليار دولار)، وتوقعت الشركة أن تنمو هذه السوق بنسبة 11% سنوياً، خلال عامي 2005 و2006، وذلك حسبما أوردته صحيفة الخليج الإماراتية.
وتعتبر السياحة، على وجه الخصوص، واحدة من أبرز القطاعات المساهمة في زيادة الطلب على منتجات الأغذية في الأسواق. فوفقاً لمنظمة السياحة العالمية، استقطبت منطقة الشرق الأوسط ولأوّل مرة أعداداً من السياح فاقت أعداد أولئك الذين قاموا بزيارة قارة إفريقيا، حيث زار منطقة الشرق الأوسط 35 مليون زائر في العام ،2004 مقابل 33 مليون زائر سافروا إلى إفريقيا، وأدى التوسع الناتج في قطاع الضيافة والصناعة الفندقية إلى نشوء فرص جديدة في الأسواق، لا سيما لمنتجي الأغذية الخاصة والأطعمة الفاخرة، بالإضافة إلى الشركات المنتجة للوازم المطابخ.
وفي هذا الصدد قال هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض جلفوود، المعرض التجاري الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا: “مما لا شك فيه أن فرصاً جديدة تبرز في سوق الأغذية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن هذا القطاع يكتشف مزيداً من جوانب تطوير الأعمال. كما يخلق التوسع السريع في قطاع بيع التجزئة وقطاع الضيافة مزيداً من الطلب على منتجات الأغذية، ومعدات تجهيز وتحضير الطعام”.ولاقى معرض جلفوود اهتماماً دولياً كبيراً مما شجع مركز دبي التجاري العالمي على اتخاذ قرار بتنظيم المعرض بشكل سنوي، عوضاً عن تنظيمه كل عامين. وتمثلت ردة فعل الشركات المهتمة بهذا المعرض بحجز جميع مساحات العرض، ووجود أكثر من 300 من العارضين المنتظرة مشاركتهم في قائمة الانتظار لحجز مساحات لهم في المعرض.
وفي دورته الحادية عشرة، نما جلفوود ليصبح المعرض التجاري الأكبر من نوعه في المنطقة للمتخصصين في خدمات الطعام وقطاع الضيافة، والذين تصل خدماتهم إلى ما يقارب ملياري مستهلك.وأضاف المري: “استقبلنا في عام 2005 زوّاراً من 127 دولة، حيث زار معرض جلفوود مهتمون من بلدان شتى من أذربيجان وحتى زامبيا وما بينهما، مما يدل على ازدياد اهتمام الشركات العالمية بهذه السوق”.
غير أن تزايد الاستثمارات، وإطلاق علامات تجارية عالمية في الأسواق، أديا إلى زيادة في مستويات الاستثمار في البنية التحتية. كما مكّن تزايد المبيعات كبار الموزعين من تطوير المرافق اللازمة للاستيراد وتحضير وتغليف الطعام، الأمر الذي أدى إلى استعداد السوق للتعامل مع العلامات التجارية العالمية.
وسيُقام معرض جلفوود 2006 -معرض الخليج الحادي عشر للأغذية ومعدات الفنادق وصالون كولينير - في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة ما بين 19 و22 من فبراير/شباط من عام 2006، ويفتح المعرض أبوابه من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً في الأيام الثلاثة الأولى، ومن الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً في آخر يوم من أيام المعرض.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)