الإمارات: نمو القروض الشخصية بنسبة 13% ووصولها 67.3 مليار درهم في الربع الأول

تاريخ النشر: 07 يوليو 2005 - 08:07 GMT

ارتفعت قيمة القروض الشخصية الممنوحة من قبل البنوك العاملة في الدولة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 13% لتصل إلى 67،35 مليار درهم مقابل 59،58 مليار درهم في نهاية العام ،2004 توزعت بواقع 43،01 مليار درهم مقابل 35،51 مليار درهم القروض الشخصية لأغراض تجارية و24،33 مليار درهم مقابل 24،06 مليار درهم القروض الشخصية لأغراض استهلاكية.

ويعكس هذا النمو المستمر في حجم القروض الشخصية التوسع الكبير الذي يشهده هذا القطاع بعد أن بات يحتل صدارة الاهتمام في القروض التي تمنحها البنوك للأفراد.

وتتركز المنافسة بين غالبية البنوك على استقطاب أكبر قدر ممكن من العملاء للحصول على القروض الشخصية وذلك من خلال أساليب مبتكرة للمنافسة لم تعد تقتصر على إعطاء أقل سعر ممكن للفائدة على هذه القروض، بل تجاوزته إلى التسهيلات في السداد وفترات السماح ومدة التقسيط والحد الأدنى للقسط، وكذلك إعطاء البطاقات الائتمانية بمبالغ مهمة مع هذه القروض، بالإضافة إلى إمكانية حصول العميل على تذاكر سفر مجانية في بعض العروض التي تقدمها البنوك مع القروض الشخصية، وأيضاً إمكانية الحصول على القرض من دون فوائد لعدد محدود من العملاء يتم اختيارهم عبر مسابقات ترويجية تجريها بعض البنوك ضمن أساليبها التسويقية للمنافسة في السوق.

ويجمع الخبراء في العمل المصرفي على أن التوسع الذي يشهده قطاع القروض الشخصية يعتمد بالدرجة الأساسية على القادمين الجدد إلى أسواق العمل في الدولة والذين يؤمنون لهذا القطاع النمو المستمر بعد أن وصل إلى مرحلة قريبة من التشبع بالنسبة للأفراد المقيمين في الدولة أصلاً وكذلك بالنسبة لأعداد كبيرة من المواطنين التي تلجأ لهذه القروض لتغطية احتياجاتها الاستهلاكية أو الاستثمارية في بعض الحالات.

على صعيد ثان، اطلع أكثر من 50 ممثلا عن القطاع المصرفي في دولة الامارات على أحدث مستجدات وتطورات مدينة دبي اللوجستية، التي تعتبر أحد المفاصل الرئيسية لمدينة مطار جبل علي الضخمة، أول مدينة متكاملة في العالم للخدمات اللوجستية والنقل الجوي والبحري والبري والتي تضم أيضا مطار جبل علي الدولي ومدينة دبي للمعارض.

وتحدث خليفة الزفين، مدير المشروعات الهندسية في دائرة الطيران المدني خلال لقائه مع ممثلي المصارف عن التطورات التي تشهدها مدينة مطار جبل علي ومطار جبل علي الدولي والمدن المتضمنة ضمن هذا المشروع الضخم، كما تحدث عن المرحلة الأولى للمشروع والتي تشمل مدينة دبي اللوجستية ومدينة دبي للمعارض والمرفق الخاص بمبنى طيران رجال الأعمال وشركات الطيران الأخرى.وهدف الشرح الموجز، الذي قدمه الزفين، إلى تعريف القطاع المصرفي بالمرافق والخدمات التي ستكون متوافرة لهم في كل من مدينة دبي اللوجستية ومدينة مطار جبل علي، بحيث يمكن تحديد متطلبات هذه المصارف من المرافق والمكاتب عند تنفيذ المشاريع التطويرية للمدينة اللوجستية.

وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" ان قطاع الخدمات اللوجستية لطالما لعب دوراً حاسماً في عجلة النمو الاقتصادي في دولة الامارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، ولذلك فإن المجتمع المصرفي بحاجة ماسة إلى خدمة عملائه في هذا القطاع الحيوي بأسلوب ملائم ومريح، وهو الأمر الذي يتحقق من خلال تواجد هذه المصارف بالقرب من شركات الخدمات اللوجستية.وعقب الزفين بالقول: “كنا نرغب في أن يكون القطاع المصرفي على معرفة بالحجم الكامل للمشاريع الضخمة التي تقام في مدينة دبي اللوجستية، ما يمكنها من المشاركة في متطلبات تمويل أية مشاريع قد تكون متوافرة في المستقبل. وفي الحقيقة، فإن الشرح الموجز الذي تم تقديمه يشكل جزءا من مبادئ العمل التي نعمل من خلالها والتي تهدف إلى التقريب بين الشركات والمؤسسات وبين عملائها في كافة مراحل مشروع مدينة دبي اللوجستية”.

ومن جانب آخر، فإن أعمال الردم الأرضي تتواصل في مدينة دبي اللوجستية التي تمتد على مساحة 25 كيلومتراً مربعاً. وستكون مدينة دبي اللوجستية مجاورة لمطار جبل علي الدولي الضخم، الذي سيبدأ أعماله في العام 2007 والمصمم لاستقبال أكثر من 12 مليون طن من الشحنات الجوية سنوياً في المباني الستة عشر المخصصة للشحنات الجوية والمصممة جميعا للتعامل مع الجيل الثاني من نموذج طائرات أيرباص أي380-800 أف الخاصة بنقل البضائع.

وتعتبر مدينة دبي اللوجستية موقعا مفضلاً للشركات التي تحتاج أو تقدم الخدمات اللوجستية وخدمات النقل الجوية والبحرية والبرية إلى دول مجلس التعاون والشرق الأوسط والهند وافريقيا ودول الكومنولث المستقلة، وهو السوق الذي يزيد تعداد المستهلكين فيه على ملياري نسمة. وأظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن سوق قطاع الخدمات اللوجستية في دول مجلس التعاون وحدها يزيد على 11 مليار دولار.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)