في ظل النمو الكبير والمستمر الذي يشهده سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة وتماشياً مع رؤيا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ووزير الدفاع في دولة الإمارات، والرامية إلى زيادة الفرص التجارية على الصعيدين العالمي والإقليمي وداخل الدولة، تعهدت سلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة في جبل علي بتوفير مرافق وأحواض لإرساء السفن لشركة "آر إم سي الخليج" ولشركات أخرى تستورد الإسمنت لصالح المطورين في دولة الإمارات.
وستسهم أحواض السفن هذه في زيادة حركة توريد الإسمنت إلى دبي بقدر كبير كما أن إعفاءها من الرسوم الجمركية يعني أن أسعار الإسمنت ستنافس تلك التي يفرضها موردو الإسمنت المحليين مما سيساعد على استقرار أسعار هذه السلعة في السوق.
وفي تعليقه على هذه المبادرة الهامة، قال السيد سلطان بن سليم، الرئيس التنفيذي لسلطة موانئ دبي والرئيس التنفيذي لشركة "نخيل": "نحن نشجع على استيراد الإسمنت إلى دولة الإمارات لأن أسعاره في السوق حالياً مرتفعة. وكما هو الحال مع كل الأسواق التي تنعم بالتجارة الحرة، فنحن لا نريد أن نفرض أي قيود على الأسعار. وهذه الاتفاقية ستساعد على تطوير سوق الاستيراد والتصدير المحلي وهي أيضاً تدعم المبادرات التي تطلقها الحكومة لتعزيز التجارة العالمية والاستثمار."
هذا ويورد الموردون والمصنعون المحليون حالياً ما بين 90 و95 في المائة من الإسمنت المستخدم في السوق الإماراتي. ويتوقع أن يستمر هذا المعدل حتى مع قدوم الواردات الأجنبية من الأسمنت إلى البلاد.
وقال السيد غرايم كلاك، المسؤول التنفيذي في "آر إم سي" لدول الخليج: "من المهم بالنسبة لنا في ’آر إم سي‘ أن نبرهن أنه من الممكن أن نورد أكبر كمية من الأسمنت إلى دولة الإمارات. وسلسلة التوريد هذه هي بالطبع ضرورية جداً في هذا الوقت الذي تشهد فيه دبي كل هذا التطور والتوسع في المشاريع التجارية والسكنية. وقد وجدنا أنه في شهر مايو من هذا العام فقط، كانت هناك تقصيرات من الموردين المحليين وصلت إلى 40 في المائة على أساس يومي مما كان له أثر على العدد الكبير من المشاريع هنا. ومنذ أن أبرمنا اتفاقيتنا مع سلطة موانئ دبي، قمنا بتوصيل 3 شحنات اشتملت على عدة آلاف من الأطنان من الإسمنت إلى دولة الإمارات من كل من تايوان ومصر كما أننا نسعى لتوسعة مصادر شحناتنا لتشمل الهند في المستقبل."
وفتح سلطة موانئ دبي أحواض إرساء السفن لموردين أمثال ’آر إم سي‘، يعني أن الناقلات يمكنها أن أن تتوقف في هذه الأحواض وتوزع آلاف الأطنان من الإسمنت بشكل يومي على المطورين مما يضمن أن أعمال البناء ستستمر بدون انقطاع وبدون عوائق في المشاريع الخاصة والتجارية.
اختتم السيد بن سليم حديثه قائلاً: "مع بقاء أجواء السوق على ما هي عليه الآن، بات من الاقتصادي بالنسبة لنا أن نستورد الإسمنت حتى لا نؤخر تطوير المشاريع أو نرفع التكاليف. وطالما أنه لا يوجد سبب اقتصادي يمنع الاستيراد وأن جودة الإسمنت تتوافق مع المقاييس والاختبارات العالمية، ستواصل ’نخيل‘ منهجها هذا. نحن شركة تجارية وفتح الأسواق التي ستسهم على المدى الطويل في تطوير أعمالنا، هو الاتجاه الذي يجب أن نشجع عليه دائماً." (البوابة)